وأوضح المكتب الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر في بيان له نهاية الأسبوع الماضي أن حليب الأم جيد للهضم وصحي وسليم وفي درجة حرارة صحيحة، وأكد على أنه لا يتم إرضاع كل الأطفال بشكل كاف، وهو ما يدعو إلى ضرورة دعم النساء المرضعات في المجتمع خصوصا في الستة أشهر الأولى من ولادة الرضيع.
وأشار إلى أن المناخ المجتمعي الذي لا تشعر فيه النساء المرضعات بالتقدير والقبول يُعادل شخص متخصص في مجال ما ولا يحصل على الدعم المطلوب.
وأوضحت العديد من الدراسات العلمية السابقة فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال، حيث تقلل من الحساسية وتقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل داء السكري وتساعد على تجنب الإسهال، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على تطور الجهاز المناعي للطفل، ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الرضع، بل تتعداه أيضاً إلى الأم إذ يؤكد الخبراء على أن الرضاعة الطبيعية تقلل كذلك من خطر إصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي، بالإضافة إلى أنها تحمي الأم من أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وشدت منظمة الصحة العالمية بناءا على تقرير أعدته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف على أنه لا يوجد أي بلد في العالم يستوفي المعايير الموصى بتطبيقها بشأن الرضاعة الطبيعية.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية، أظهرت معدلات الرضاعة الطبيعية التي تم إعدادها في 194 بلد على الصعيد العالمي أن 40% فقط من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر يتم إرضاعهم بشكل طبيعي، كما أن 23 بلد فقط تجاوزت فيها معدلات الرضاعة الطبيعية نسبة 60%.