أوضح رئيس وقف الأمة التركي محمد العمري، سعي الوقف لإبراز أهمية دعم المسجد الأقصى المبارك، خلال المؤتمر الإسلامي للأوقاف، المزمع عقده في مكة المكرمة السعودية بـ 17 الشهر الجاري.
ووفق الموقع الرسمي للمؤتمر، فإنه يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الأوقاف وأدوارها الاجتماعية والاقتصادية، وسيطرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لها.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، بحسب المنظمين، أصحاب الأوقاف حول العالم، ورؤساء المحاكم الشرعية والقضاة والمحامين، والجهات الخيرية، إضافة إلى مسؤولين في جهات حكومية، ويتوقع مشاركة نحو 1600 شخص.
وقال العمري، إننا نشارك في المؤتمر كمؤسسة وقفية ذات حيز مدني، ممثَلين عن الأوقاف الإسلامية في تركيا، والمؤتمر بالنسبة لنا ذو بعد إنساني واجتماعي وحضاري.
وأبدى استعداده للدخول مع السعودية في شراكات مختلفة، لخدمة مدينة القدس والمقدسيين، معتبرًا أن ذلك يتطلب منا التعريف بمؤسستنا (الوقفية) بشكل شفاف، وعلى هذا الأساس فنحن مستعدون لتقبّل أي توجيهات بخصوص تقديم الدعم للمقدسيين الفلسطينيين.
وأضاف “سيكون ضمن أجندتنا في المؤتمر كوقف تركي متخصص بخدمة مدينة القدس والمسجد الأقصى، طرح موضوع الشراكات الوقفية، لتقديم الخدمات المتعددة هناك، من خلال القوانين المتاحة”.
وتابع العمري "لدينا تجربة ناجحة وكبيرة في عملنا الوقفي، ويجب علينا نقلها للآخرين، ونريد أيضًا من خلال المؤتمر تبادل التجارب مع القيادات الوقفية حول العالم؛ لينعكس ذلك إيجابيا على خدمة مدينة القدس".
واعتبر أن القدس والأقصى لا يختلفان بشيء عن مكة المكرمة والمسجد الحرام من ناحية قدسيتهما، لذلك فإن المدينة المقدّسة أمانة في أعناق الأمة العربية والإسلامية، وكل على قدر مسؤوليته.
وفي ذات السياق، يسعى المنظمون للمؤتمر لأن يكون منبرًا للأوقاف في العالم الإسلامي، من خلال إبراز دور الوقف وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها.
ويشار إلى أن الوقف، يسعى إلى تكثيف الجهود وزيادة الموارد بفتح الاستثمارات المختلفة للوصول إلى الديمومة في دعم مصارف الوقف التي تنفذ في مدينة القدس، بحسب موقعه الرسمي.