مع حلول شتاء كل عام ومع تساقط الأمطار بكميات كبيرة، تتجدد معاناة المواطنين خاصة في المناطق التي تعاني من مشاكل في البنى التحتية، وتبرز على هيئة برك مائية تصل لارتفاعات عالية في الشوارع العامة، عدا عن انقطاع التيار الكهربائي نتيجة هطول الأمطار.
ويرغب المواطن من البلديات وشركات الكهرباء والمجالس المحلية في الضفة الغربية، الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء تحسباً لأية أزمات قد تواجههم جراء هطول الأمطار بكميات كبيرة.
وخلال مقابلات أجرتها وكالة "خبر"، أعرب المواطنون عن استيائهم من قصور الجهات المختصة في استعدادها لفصل الشتاء، نظراً لضعف البنى التحتية خاصة في المخيمات التي من الصعب تحملها ضغط الأمطار في المنخفضات الجوية،.
وقال مواطن لمراسل وكالة "خبر"، إن التيار الكهربائي انقطع عن منطقته في أول هطول للأمطار هذا الشتاء بسبب سوء الخدمة وضعف الشبكة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يكشف عدم استعداد شركة الكهرباء لفصل الشتاء.
فيما أوضح آخر، أن المؤسسات الخدماتية والبلديات في محافظة رام الله تنتظر حلول فصل الشتاء لتبدأ أعمال الصيانة وتجهيز الشوارع وإغلاق الحفر، ومشدداً على ضرورة إصلاح هذه الأمور قبيل حلول بدء تساقط الأمطار.
وحملت مواطنة التقى بها مراسل "خبر"، المؤسسات الخدمية مسؤولية سوء تقديم الخدمات التي تجبي الضرائب مقابلها، مطالبةً بضرورة تحسين الخدمات وإجراء الصيانة اللازمة للشوارع، خاصة قرب المدارس لتفادي وقوع الحوادث.
وحول مشكلة انقطاع الكهرباء في الشتاء، أكد غالبية المواطنين على أن المشكلة تتفاوت من منطقة إلى أخرى، مشيرين إلى أن المناطق التي يسكنها نخبة من الناس والمسؤولين يتم حل أزماتها فوراً وقبيل حلول فصل الشتاء، في مقابل تجاهل وإهمال المناطق والأحياء الشعبية.
ويبقى المواطن رهينةً للمشكلات اليومية التي تواجهه مع حلول كل فصل شتاء، خاصة مشكلة الكهرباء التي تبرز بالتزامن مع هطول الأمطار، عدا عن تجمعات المياه التي قد يكون بعضها عادمة في الشوارع العامة.