احتفلت جامعة القدس المفتوحة اليوم الأربعاء الموافق 18/10/2017م، بالانتهاء من تشطيب المرحلة الثانية من مبنى جامعة القدس المفتوحة، والذي مولت مجموعة الاتصالات الفلسطينية جزء منه، وجاء الاحتفال تحت رعاية عطوفة محافظ محافظة قلقيلة اللواء رافع رواجبة، وأقيم في مقر الجامعة الجديد.
وحضر الاحتفال: رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ووزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج، ، ومحافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر . ومدير فرع قلقيلية الدكتور جمال رباح، وعدد من المدراء في مجموعة الاتصالات الفلسطينية ، ونواب رئيس جامعة القدس المفتوحة ومساعدو الرئيس ومدراء الفروع وعمداء الكليات والمراكز والدوائر، وموظفو فرع قلقيلية، ورئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي. ورئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري، وأمين سر حركة فتح في قلقيلية محمود ولويل ومدراء الأجهزة الأمنية ووجهاء قلقيلية.
وقال اللواء رواجبة: "نحتفل اليوم بإنجاز هذه المرحلة الهامة والتي لها مردودها الإيجابي على الرقي بالتعليم وجودته، لجامعة أصرت أن تكون رسالتها وطن في جامعة وجامعة في وطن".
وأضاف اللواء رواجبه، أ، إدارة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور يونس عمرو وطواقمه العاملة في جميع فروع الجامعة في الوطن مضت واثقة الخطى تجاه تمكين الفروع وتطويرها فأنجزت في زمن قياسي نماذج راقية ومميزة، شاكرا كل من أسهم في تطوير الجامعة ورفعتها خصوصا في محافظة قلقيلية.
وفي ختام كلمته هنأ شعبنا بنجاح المساعي لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد في قطاع غزة والضفة الغربية، متمنيا أن تنطوي هذه اللحظة البغيضة من حياة شعبنا.
من جانبه، قال المهندس عدنان سمارة، إن قلقيلية هي مدينة الشهداء ومدينة المقاومة ضد الاحتلال والقدس المفتوحة تولى إنهاء مبنى قلقيلية أولية كبيرة واليوم نحتفل بافتتاح هذا المبنى، واليوم نرى مبنى جميل يليق بهذه الجامعة وبهذه المدينة الصامدة، وبإذن الله سنواصل بناء فروع القدس المفتوحة المملوكة في كافة المحافظات.
وأضاف المهندس سمارة، إن إنشاء فروع مملوكة للجامعة متواصل وقد أنجزنا الكثير من هذه المباني ولكننا بحاجة لمواصلة البناء ونحن بحاجة لقرابة 50 مليون دولار من أجل مواصلة البناء في الفروع غير المملوكة للجامعة، مقدما شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذا المبنى بينها الاتصالات والصندوق الكويتي وصندوق التنمية الإسلامي والحكومة التي قدمت المبلغ الأكبر لهذه الجامعة أيضا.
وأضاف أن الجامعة تركز حاليا على نوعية التعليم ونوعية الخريج حتى أضحى خريجو القدس المفتوحة يتنافسون مع نظرائهم في الجامعات المحلية والدولية ويتميزون بشكل لافت، فالتعليم المفتوحة والتعليم الإلكتروني والمدمج هو مستقبل التعليم والقدم المفتوحة رائدة في هذا المجال، ونسعى لأن تصبح الجامعة في مصاف أهم 500 جامعة على مستوى العالم قريبا إنشاء الله.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن شعبنا الفلسطيني في قلقيلية وفي مختلف أرجاء الوطن يسجل يوما بعد يوم قصص نجاح متواصلة، وأنه مهما بُني من مستوطنات لن يقتلع شعبنا من أرضه.
وأضاف العكر إن مجموعة الاتصالات هي شريكة استراتيجية للقدس المفتوحة في مختلف المحافظات، ونحن شركاء لكافة الجامعات الفلسطينية في الوطن ، فنحن ندعم إرسال الباحثين لإكمال رسالة الدكتورة من خلال برنامج إيفاد الذي وقعناه بالامس مع جامعة بيرزيت لان التعليم هو أساس بناء المجتمع وهو القوة الرئيسية والسلاح الأعظم الذي نمتلكه كشعب فلسطيني، وكذلك نقدم كل عام 550 منحة دراسية داخل الجامعات الفلسطينية، ونحن نصل أكثر من 2000 مدرسة حكومة بالإنترنت لدعم تطوير عملية التعليم عبر برنامج ابجد نت، وكذلك نحن ندعم الرقمنة في التعليم بتحويل المناهج إلى الكترونية.
وأوضح أن الاتصالات ستواصل دعم التعليم في فلسطين ، وشكرإدارة جامعة القدس المفتوحة وعلى رأسها المهندس سمارة والأستاذ الدكتور عمرو، لإنشاء هذا المبنى المميز الذي يثبت صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه في محافظة قلقيلية.
إلى ذلك، قال أ. د. عمرو، في كلمته بالاحتفال، إن جامعة القدس المفتوحة هي حلم للكبار قد تحقق يوم حمل هؤلاء الكبار هم شعبهم حين استفحلت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق جامعاتنا ومعاهد التعليم بالاغلاقات والمنع، ففكر القادة في نقل الجامعة للطالب للتغلب على إجراءات الاحتلال وكان لهم ما أرادوا وأصبحت القدس المفتوحة الجامعة الأكبر في فلسطين، وتشكل ما يقارب 40 % من التعليم العالي الفلسطيني.
وأضاف أ. د. عمرو، أن إنجازات القدس المفتوحة لمست على أرض الواقع في فروعها المختلفة البالغ عددها 20 فرعا، ولمست على المستوى الدولي بنيلها عددا من الجوائز العالمية والعربية، وأكبر وسام يعلق على أروقة هذه الجامعة هو فوز المعلمة حنان الحروب بجائزة أفضل مدرسة على مستوى العالم العام الماضي.
وأوضح أ. د. عمرو بالنسبة للقدس المفتوحة كانت الأولوية في البناء لمدينة قلقيلية شاكرا بلدية قلقيلية على وجه الخصوص على تقديم هذه الأرض التي يقوم عليها المبنى والذي نحتفل اليوم بافتتاحه بتمويل جزئي من الاتصالات الفلسطينية.
وأوضح أن مجموعة الاتصالات لها دور مهم حيث تقدموا بتبرع سخي أسهم إسهاما طيبا في إنجاز المبنى إلى جانب جهات مختلفة على رأسها الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورجال أعمال ووجهاء قلقيلية، واليوم نحتفل بافتتاح مبنى قلقيلية وغدا سنحتفل بافتتاح باقي المباني وصولا للتحرير والاستقلال.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم مجموعة الاتصالات الفلسطينية من قبل جامعة القدس المفتوحة، كذلك تم تكريم مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د. م. إسلام عمرو، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. تامر سهيل وهم من شكلوا حلقة وصل مع الاتصالات الفلسطينية، وكذلك تم تكريم رئيس مجلس الطلبة القطري في جامعة القدس المفتوحة لجهوده ومجالس الطلبة في إنجاز مبنى الفرع قلقيلية.