نظم اليوم الأربعاء، النائبان في الكنيست أحمد الطيبي، والمحامي أسامه السعدي زيارة تضامنية إلى قرية العيسوية في القدس، التي تشهد منذ أيام اقتحامات إسرائيلية واعتداءات متصاعدة.
والتقى عضوا الكنيست خلال الزيارة مختار القرية درويش درويش ولجنة أولياء أمور الطلبة، وأعضاء جمعية يد واحدة من أجل العيساوية وممثلي عائلات القرية، حيث تم خلال الاجتماع بحث سبل الخروج من الأزمة الحالية وفك الاضراب بعد وقف الإجراءات التصعيدية من قِبل قوات الاحتلال بحق أهل العيساوية مؤخراً.
كما تطرق الاجتماع إلى قضية هدم المنازل في القرية التي تعاني من كثافة سكانية كبيرة جداً، وعدم توسيع مسطحها الهيكلي، بتزامن مع وقف سلطات الاحتلال منح رخص بناء.
وأفاد ممثلو الأهالي بأن سلطات الاحتلال تجتاح القرية بشكل يومي وتمارس سياسات ترهيب بحق طلاب المدارس، وخصوصاً عند موعد انتهاء الدوام، ما يؤدي إلى توتر الأجواء في القرية والاعتداء على الطلاب الذين اصيب عدد منهم بإصابات.
وفور انتهاء الاجتماع توجه الطيبي والسعدي إلى مستشفى شعري تسيدك في القدس للاطمئنان على صحة الطالب مجد مصطفى (13 عاما)، الذي يعاني من إصابة خطيرة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء خروجه من مدرسة العيساوية الإعدادية.
وعقب النائبان الطيبي والسعدي على ما سمعاه من الأهالي بالقول: إن "الأوضاع التي يواجهها أهل العيساوية صعبة جداً، فهناك سياسة خنق ممنهجة تتبعها الحكومة الإسرائيلية تجاه القرية التي تقع ضمن منطقة القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة".
وأضافا في بيان صحفي مشترك: "الكثافة السكانية العالية في القرية هي من أعلى النِسب عالمياً، وهناك اكتظاظ شديد وهو نتيجة لسياسة الخنق التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية التي لا تصادق على توسيع المسطحات بتاتاً، ولا تمنح رخص بناء من جهة، وتقوم بهدم المنازل بحجة البناء غير المرخص".
وتابعا: "في الآونة الأخيرة تشهد القرية استفزازات متكررة من قبل قوى الأمن الإسرائيلية التي تقتحم القرية يومياً، خاصة خلال خروج الطلاب من المدارس ويتم استفزازهم والاعتداء عليهم، فهذه الإجراءات التصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وسيتحمل نتنياهو وحكومته عواقب هذا التفاقم".