القضاء العراقي يصدر أمرًا باعتقال نائب البارزاني

القضاء العراقي يصدر أمرًا باعتقال نائب البارزاني.jpg
حجم الخط

أمر مجلس القضاء الأعلى في العراق بالقبض على كوسرت رسول النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس إقليم كردستان العراق بسبب تصريحات وصف فيها الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك بقوات محتلة.

وأوضح المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن محكمة تحقيق الرصافة ببغداد، تتبع المجلس، أصدرت أمرا باعتقال كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة.

وأفاد بيرقدار، بأن المحكمة اعتبرت تصريحات كوسرت رسول إهانة وتحريضًا على القوات المسلحة العراقية، وأن أمر القبض صدر وفق المادة 226 من قانون العقوبات العراقي التي تجرم التشكيك في الجيش.

ومجلس القضاء الأعلى مسؤول عن إصدار الأحكام القضائية المبنية على شكاوى، ومقره الرئيسي بغداد وله فروع في عدة محافظات.

وكان كوسرت قال في بيان له أمس إن اجتياح القوات العراقية لمحافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها "يرقى لأن يكون حملة الأنفال" في إشارة إلى حملات تطهير عرقي شنها نظام الرئيس الراحل صدام حسين في إقليم كردستان عام 1988.

كما اتهم كوسرت قيادات في حزبه بالتواطؤ مع القوات العراقية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وكانت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية أشادت الاثنين الماضي، بموقف كوسرت رسول ووصفته بالشجاع لـ "وقوفه منفردا للدفاع عن مدينة كركوك" وقالت إن الحكومة العراقية "ستدفع ثمنا باهظا" لحملتها على كركوك.

وذكر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قبل يومين، أن ما حصل في كركوك كان بقرار فردي من بعض الأفراد المنتمين لحزب معين، مضيفاً في رسالة وجهها إلى الأكراد أن شعب كردستان كان يسلك دائما الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، ولكن الحرب كانت تفرض عليه.

يُشار إلى أن القوات العراقية والحشد الشعبي سيطرت على المناطق المتنازع عليها كافة مع إقليم كردستان بمحافظات كركوك وديالى ونينوى خلال الـ 48 ساعة الماضية، بعدما انسحبت قوات البشمركة من تلك المناطق دون قتال، على خلفية رفض بغداد استفتاء الانفصال الذي أجرته أربيل يوم 25 سبتمبر الماضي.