أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهزيمة مقاتلي تنظيم داعش في مدينة الرقة معقلهم الرئيسي في سوريا بوصفه "تقدماً حاسما" في حملة عالمية ضد المتشددين.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يغلب عليها الأكراد يوم الجمعة، تحرير الرقة من داعش بعد معارك استمرت أربعة أشهر، وقالت إن "المدينة ستكون جزءاً من نظام اتحادي لا مركزي بسوريا".
وقال ترمب في بيان له: "معاً قواتنا حررت المدينة بأكملها من سيطرة تنظيم داعش".
وأضاف، إن "هزيمة تنظيم داعش في الرقة تمثل تقدماً حاسماً في حملتنا العالمية لهزيمة التنظيم وفكره الشرير بتحرير عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية والغالبية العظمى من أراضيه أصبحت نهاية خلافة تنظيم الدولة الإسلامية قريبة".
وقال إن الحملة الأمريكية على داعش والتي بدأها سلفه باراك أوباما ستدخل قريبًا مرحلة جديدة ستقوم فيها الولايات المتحدة "بدعم قوات الأمن المحلية وتنهي تصعيد العنف عبر سوريا وتعزز الظروف الملائمة لإحلال سلام دائم ومن ثم لا يمكن للإرهابيين العودة لتهديد أمننا المشترك مرة أخرى"، وفق قوله.
وتابع: "سندعم المفاوضات الدبلوماسية التي تنهي العنف وتسمح للاجئين بالعودة بسلام إلى ديارهم وتؤدي لتحول سياسي يحترم إرادة الشعب السوري".
ولم يشر بيان ترمب إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد. ولم يوضح أيضا كيف ستدعم الولايات المتحدة قوات الأمن المحلية.
وأفاد متحدث باسم البيت الأبيض بأن السياسة الأمريكية تجاه الأسد مازالت كما هي.
وأكد مسؤولون أمريكيون، على أن الأسد ليس له مستقبل في حكم سوريا، وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الشهر الماضي، إنه "لا يمكن استقرار سوريا مع استمرار الأسد في السلطة".
ويدور القتال ضد تنظيم الدولة في غمار حرب أهلية أوسع متعددة الأطراف بين حكومة الأسد التي تدعمها إيران وروسيا ومجموعة من فصائل المعارضة المسلحة التي تدعمها دول أخرى من بينها الولايات المتحدة.