أربيل تتهم بغداد بمواصلة الحشد والتصعيد

القوات العراقية.jpg
حجم الخط

اتهم إقليم كردستان العراق الحكومة المركزية في بغداد بالاستمرار في حشد قواتها عند خطوط التماس في محافظة نينوى، فيما تفيد أنباء بسعي القوات العراقية للسيطرة على معابر حدودية وخط أنابيب لتصدير النفط تخضع لسيطرة البشمركة الكردية.

وقال مجلس أمن كردستان العراق، في بيان مساء اليوم الاثنين، إن التصعيد العسكري من الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي على خطوط التماس مع البشمركة، لا يزال مستمرًا.

وأضاف المجلس، أن بغداد لم تظهر أي إشارة لتخفيف التصعيد، مطالبًا الحكومة المركزية بوقف هذا التصعيد فورا والانسحاب من جميع الأراضي التي دخلتها مؤخرًا.

وأكد، على موقف حكومة الإقليم ضرورة حل المشاكل بحوار غير مشروط، مشيرا إلى أن هذا التطور-الذي وصفه بالخطير-جاء بعد الهجوم غير المبرر على كركوك والمناطق الأخرى، بحسب تعبيره.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول بالمجلس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدافع قرب شمال غرب الموصل ضمن منطقة تضم خط أنابيب لتصدير النفط ومعبر "فيش خابور" بين العراق وسوريا، ويقع هذا المعبر غرب معبر إبراهيم الخليل بين العراق وتركيا.

وأكد مستشار أمني لدى الحكومة العراقية، على أن السيطرة على المعابر من الإجراءات التي تخطط لها بغداد، في حين كان مصدر من البشمركة قال في وقت سابق اليوم إن القوات العراقية المتمركزة في منطقة برطلة (شمال شرق الموصل) لم تظهر حتى الآن أي نية للتقدم، مؤكدًا استعداد القوات الكردية لصد أي هجوم.

من جهته، أفاد مصدر عسكري عراقي اليوم، بأن قوات البشمركة انسحبت من مواقع بالقرب من طريق يصل قضاء سنجار غرب الموصل بمحافظة دهوك بكردستان العراق، بهدف تحصين معبر "فيش خابور" الحدودي الذي تسعى القوات العراقية للسيطرة عليه.

وكانت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، انتزعت مؤخرا مدينة كركوك وبلدات في محيطها من قوات البشمركة الكردية، في إطار تحرك عسكري ردا على الاستفتاء الذي نظمته أربيل على انفصال الإقليم عن العراق.