توصف المرأة الذكية بأنها القادرة على الاستغلال الصحيح لكل ما حولها من أشياء بما يتماشى مع مستوى حياتها الاجتماعية وميزانية زوجها وأسرتها بشكل عام.
إن المرأة هي أساس المنزل وتلعب دوراً حقيقياً في كيفية اتزانه من الناحية الاقتصادية برغم الحاجيات الكثيرة التي تحتاجها لتقوم بمهامها المنزلية من إعداد الطعام والتنظيف وشراء الملابس على أكمل وجه، ومن تلك الحاجيات تظهر قدرة تحكمها في شراء ما تريد، كي تتجنب الصرف غير المبرر وتخزين أغراض لا حاجة لها.
وفي دراسة بحثية اجتماعية تبيّن أن النساء يتفوقنَ على الرجال 60 مرة في تدبير نفقات المنزل، وأن إحساس الزوجة بالمسؤولية النابع من خوفها على زوجها وأبنائها يدفعها إلى ذلك الترشيد في الاستهلاك.
واعتبرت الدراسة أن الزوجة المُقتصدة هي مَن تبحث عن أنجع الوسائل لاستخدام ما لديها من المال، حتى تُعين زوجها على المتطلبات المعيشية، وتحسين إمكاناته وأوضاعه اقتصادياً، وإدخار ما يتبقى منه كرصيد احتياطي لتقلبات الأحوال وطوارئ الزمان، وبذلك تساهم في سعادة زوجها وأسرتها.
من هي الزوجة المدبِّرة؟
أما الأخصائيون الاجتماعيون فيقولون إن صفة “المرأة المدبِّرة” نادراً ما تتوفر عند الزوجات بحكم طبيعتها الأنثوية التي تهوى “الشوبينغ” وشراء ما تحتاجه وما لا تحتاجه، ومن النادر فعلياً إيجاد امرأة قادرة على توفير بعض المبالغ المالية من المصروف اليومي أو الشهري للأيام القادمة، بمقابل وجود أزواج يتذمرون من كثرة تبذير زوجاتهم.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الأخيرة، أصبح الرجل يبحث عن المرأة العاملة التي يمكنها التوفير عليه قدر الإمكان في مصاريف المنزل، بدلاً من ملازمتها له وعدم الخروج للعمل أو الدراسة بحسب الأخصائيين الاجتماعيين.
ويؤكد الأخصائيون أن مَن تستطيع تربية أبنائها بشكل سليم، وتأخذ على عاتقها تحمّل مسؤولية المنزل ومشاركة زوجها في مصاريفه، وقادرة على مسك زمام الأمور، وأن تعينه وتسعده هي بالنسبة للعديد من الرجال الزوجة المثالية التي يبحثون عنها، وقلّما يجدونها.
ونصح الأخصائيون بضرورة مساندة الزوجة لزوجها على ترتيب أولويات أسرتهما تحديداً في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها غالبية الأُسر العربية.
فهل تستطيع الزوجة المدبِّرة أن “تدخر القرش الأبيض لليوم الأسود”؟.