نجا وكيل وزارة الداخلية، قائد قوى الأمن، اللواء توفيق أبو نعيم، ظهر اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال فاشلة ببتفجير مركبته وهو في طريقة العودة من مسجد أبو الحصين إلى منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وينتظر الشارع الفلسطيني معرفة تفاصيل حادثة الاغتيال لرجل بهذا الحجم، خاصة أن أبو نعيم أسير محرر ضمن صفقة وفاء الأحرار "شاليط"، ويتمتع بشعبية عالية في الأوساط الفلسطينية لاعتداله وحفاظه الدائم على المصلحة العيا ودعمه لجهود المصالحة الوطنية.
وفي الإطار، قال المحلل السياسي وأستاذ جامعة الأمة في غزة د.حسام الدجني، إن محاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم مؤشر خطير لمحاولة ضرب الأمن والاستقرار بالقطاع، داعياً إلى تظافر الجهود لمواجهة مثل هذه الحادثة والوقوف على منفذها.
وأكد الدجني، خلال حديثه لوكالة "خبر"، على أن المستفيد من محاولة الاغتيال الفاشلة لرجل بحجم "أبو نعيم" هو الاحتلال الإسرائيلي، مستذكراً تاريخه النضالي الكبير وقضاءه سنوات طويلة من حياته داخل سجون الاحتلال.
وتوقع أن يكون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يد في عملية الاغتيال، للثأر من إنجازات اللواء أبو نعيم الذي حاول التضييق عليهم واجتثاثهم من محافظات غزة وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن القطاع.
ولفت الدجني إلى إمكانية أن يكون لتجار المخدرات يد في محاولة الاغتيال، وذلك بسبب نجاحه في توجيه ضربات قوية ساهمت في الحد من المخدرات بقطاع غزة مؤخراً.
ورأى أن هناك جماعات مصالح سواء كانت محلية أو إقليمية تريد أن تستهدف اللواء "أبو نعيم" كونه يتبنى المصالحة ويعمل على تحقيقها قولاً وفعلاً، مشدّداً على ضرورة عدم التواني في الكشف عن مرتكبي محاولة الاغتيال.
يشار إلى أن "أبو نعيم" نجا من محاولة الاغتيال الفاشلة بعد ظهر اليوم الجمعة، بعد تفجير استهدف مركبته وهو في طريقة العودة من مسجد أبو الحصين إلى منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة