أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة، لقطع الطريق على أية حلول سياسية لقيام دولة فلسطين تكون شرقي القدس عاصمة لها، وسد الباب أمام أي تواصل بين شمال القدس والضفة الغربية.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، الصادر اليوم السبت، أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها حولت ملايين الشواقل من وزارة المالية الإسرائيلية من أجل تقديم مخطط لبناء حي استيطاني يضم عشرة آلاف وحدة استيطانية مخصصة لليهود المتدينين على اتقاض مطار القدس (قلنديا) شمال القدس سيربط بين الأحياء الاستيطانية المقامة شمال القدس "بسغات زئيف" و"نافيه يعقوب"، وبين المستوطنات المقامة جنوب رام الله، كمستوطنة “تل تسيون” ومستوطنة "آدم" و"كوخاف يعقوب".
وأشار التقرير، إلى أن الحي الاستيطاني سيُقام على أراضي مطار القدس وجزء من أراضي قريتي قلنديا وكفر عقب – الذي طالما طالب الفلسطينيون بتسليمه وتشغيله كمطار فلسطيني.
وحسب التقرير، فإن بلدية الاحتلال في القدس المصادقة على بناء قرابة 700 وحدة سكنية استيطانية/ حيث ستبحث اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس خلال اجتماعها المقبل بإضافة 500 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو و200 وحدة سكنية في مستوطنة "راموت".
إلى ذلك، أفاد التقرير أن مخططًا استيطانيًا سينفذ أر في "رمات شلومو" في أراض بملكية فلسطينية خاصة ستتم مصادرتها من بلدة شعفاط، موضحا أن هذه المخططات تندرج ضمن الخارطة الهيكلية لبلدية الاحتلال المسماة "القدس 2020.
وذكر التقرير أنه سيتم تخصيص 40% من مساحة مستوطنة “راموت” كمناطق عامة.
ونقل التقرير عن مائير ترجمان، الذي يرأس لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، قوله إنه “منذ دخول إدارة ترامب لا توجد لدينا تأخيرات، ونحن نبني في جميع أنحاء القدس".
وفي السياق، صادقت بلدية الاحتلال في القدس، على منح تراخيص لبناء 176 وحدة سكنية استيطانية لليهود في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة لتتحول إلى البؤرة الاستيطانية الأكبر في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس.
يشار، إلى أن تنفيذ المخطط الاستيطاني سيحول الحي الاستيطاني “نوف تسيون” في جبل المكبر إلى أكبر مستوطنة داخل الأحياء الفلسطينية في المدينة.
وفي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تم مؤخرًا الاعلان عن تعيين بنحاس فالرشطاين وهو أحد أبرز قادة المستوطنين، رئيسًا للجنة ستعنى بشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية والبيوت التي بنيت بدون تصاريح بناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفق التقرير.
واعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن “فالرشطاين هو شخص أخلاقي وسيسهم كثيرًا في الاستيطان”.
وأبلغ نتنياهو في نفس السياق الوزراء في حكومته، بأن اقتراح القانون الذي يطلق عليه “القدس الكبرى”، والذي يشمل ضم مستوطنات خارج "الخط الأخضر" ومحاذية للقدس، سوف يعرض الأحد القادم على اللجنة الوزارية للتشريع.
وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن تصادق اللجنة الوزارية للتشريع على اقتراح القانون، وبالتالي رفعه لكنيست لمصادقة عليه وإقراره.