يبحث وفد برلمان ليبيا المنتخب في برلين مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا بدعوة من الخارجية الألمانية مقترحا طرحته الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة لإنهاء الصراع على السلطة بين فصيلين متنافسين.
ينعقد اليوم (الأربعاء العاشر من يونيو/ حزيران 2015) في برلين اجتماع لبحث الأزمة الليبية بدعوة من وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. ويشارك في الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا بيرناردينو ليون ومفوضو الشؤون الليبية للدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن ونحو عشرين ممثلا من ليبيا. ويهدف الاجتماع إلى التوسط في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان متنازعتان والعديد من الجماعات المسلحة، وذلك عقب أربعة أعوام من سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ويستغل الجهاديون الفراغ السلطوي في ليبيا، حيث ينشط تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" وتنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أن البرلمان الليبي المعترف به دوليا رفض أمس الثلاثاء اتفاق سلام مقترح من جانب الأمم المتحدة مع السلطات الليبية المنافسة وطالب مفاوضيه بالانسحاب من المباحثات. وأمر رئيس البرلمان عقيلة صالح وفد البرلمان بالانسحاب من المباحثات التي يستضيفها منتجع الصخيرات في المغرب للتشاور، بحسب ما ذكره حمزة العمروني، من مكتب صالح، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوفد سيمتثل لتوجيهات صالح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكه "رأينا بعض التقارير التي تشير إلى أن البعض في مجلس النواب الليبي في طبرق يرغبون في التراجع عن مفاوضاتهم، لكن بالرغم من ذلك التقرير، نفهم أن (وفدين من الجانبين) في طريقهما إلى برلين لعقد مزيد من اللقاءات هناك" اليوم الأربعاء. وتابع أن تلك الاجتماعات سوف تتضمن ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى جانب إيطاليا وألمانيا وأسبانيا والاتحاد الأوروبي".