حذّر الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في شمال مدينة رام الله محمد التميمي، من التداعيات الخطيرة للأعمال الاستيطانية المتصاعدة في محيط مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي المواطنين في قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب المدينة.
وأكد التميمي، على أن المواطنين في هذه القرى لاحظوا مؤخرا أعمال تجريف واسعة في محيط المستوطنة المذكورة، إلى جانب ضم عشرات الدونمات مؤخرا، ووضع عدد من المنازل المتنقلة، والدفع بأعداد من المستوطنين للسكن فيها تحت حماية وغطاء من جيش الاحتلال الذي أعلن المنطقة "عسكرية مغلقة" بعد العملية التي نفذت في داخل المستوطنة مؤخرا، ناهيك عن شق طرق جديدة وتعبيدها بالإسفلت وحرمان المواطنين الفلسطينيين من سلك الطريق الواصلة بين النبي صالح وقرى دير نظام وبيتللو بصورة مشابهة لما حدث في شارع الشهداء بمدينة الخليل عقب انتفاضة الأقصى.
ودعا التميمي لرفع مستوى التنسيق بين المواطنين والهيئات المحلية والرسمية لحماية الاراضي المهددة، ودعم المزارعين وأصحاب الأراضي لمواجهة اجراءات الاحتلال على مختلف المستويات السياسية والقانونية والشعبية، وتعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم.
يشار إلى أن مستوطنة "حلميش" أقيمت في العام (1977) على حوالي (4000) دونم تابعة لأهالي قريتي النبي صالح ودير نظام، بالإضافة الى ان الاحتلال يحرم المواطنين من الانتفاع الزراعي أو البناء على حوالي (2000) دونم من الأراضي ومصادر المياه في محيط المستوطنة التي يتم السيطرة عليها لأغراض عسكرية، ناهيك عن تسليم العديد من قرارات وضع اليد على أراض وإخطارات هدم لعدد من المنازل والمنشآت الزراعية.