تناول العديد من وسائل الإعلام خبرا عن "انتقال حمار إلى سويسرا للعيش فيها، بعدما أنقذته سائحة من بطش مالكه" في مصر.
وكانت تلك الوسائل أكدت أن الحمار تعرض لضرب مبرح من صاحبه أمام مجموعة من السياح، ما دفع سيدة سويسرية إلى التدخل وإبلاغ الشرطة، بل وعرض مبلغ 800 يورو لشرائه أو لتخليص الحمار من مالكه.
ووصف الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي الحمار بالمحظوظ، باعتبار أنه حصل على "فرصة ذهبية" يحلم بها الكثير للانتقال إلى أكثر بلاد العالم ثراء، وهي سويسرا.
وذكر موقع swissinfo.ch أن السفارة السويسرية في القاهرة نفت أن تكون تلقت طلبا لنقل الحمار إلى سويسرا. وبالتواصل مع مكتبي المحاماة السويسري والمصري المكلفين بمتابعة القضية، اتضح أن "منقذة الحمار" هي السويسرية إستر فوغت والتي تنظم رحلات لأفواج سياحية للتعريف بالحضارة المصرية.
وأضاف الموقع أن فوغت كانت موجودة مع فوج سياحي في منطقة سقارة الواقعة بالجيزة وشاهدت حمارا يتعرض لضرب مبرح على يد صاحبه. هذا المشهد دفعها إلى تحرير محضر لدى أجهزة الشرطة حول سوء معاملة الحمار ونقله إلى عيادة بيطرية لعلاجه، ولا سيما بعدما علمت أن الحمار يتم تجويعه يومين حتى يثير شفقة السياح ويحصل صاحبه على مزيد من المال.
ونقل الموقع عن فوغت قولها إنها "وقفت مع عدد من السياح طويلا في حرارة الشمس الساطعة للتفاوض بمساعدة الشرطة المصرية مع صاحب الحمار، لتشتريه بعدها مقابل 300 يورو ومنحته اسم "سيرافينا".
وتابعت أن "سيرافينا" بدأ مع صاحبته الجديدة رحلة البحث عن مكان مناسب لعيشه، بعد قضائه أسبوعين في إحدى العيادات البيطرية في القاهرة، وبعد ذلك حاولت فوغت نقله إلى سويسرا، لكن "اتضح أن وضعه في الحجر الصحي بعد تجربة العلاج سيصيبه بالإجهاد ولا سيما بعد تعرضه لهذه الصدمة، كما أن الاختلاف المناخي قد يكون صعبا عليه".
وأوضحت "كان أهم شيء بالنسبة لي هو البحث عن المكان الأفضل له بغض النظر عن كونه في مصر أو سويسرا". وفي آخر رحلة البحث قررت إيداع "سيرافينا" في مزرعة تعود ملكيتها إلى المدافعة عن حقوق الحيوان، أمينة أباظة.