وجدت برامج الدراسة للنساء والأبحاث التي أجريت على الحوامل أن أسبابا كثيرة تجعل المرأة تكره زوجها أثناء حملها، وتنفر منه وترفض إقامة علاقة حميمية معه، وهو ما أطلق عليها بـ “ظاهرة وحام كره الزوج”.
ويعود السبب حسب الدراسات إلى التقلب الحاد في هرمونات المرأة أثناء الحمل؛ فكلما زاد نشاط هذه الهرمونات زاد تأثير أي شيء يحدث في فترة الوحم، وهذا ما يجعلها قليلة الصبر وسريعة الغضب، وتزيد عندها حاسة الشم والتذوق والقيء والدوار الكثير والإرهاق الجسدي، وهذا ما يسبب شعورها بكُره زوجها.
ما هي هذه الظاهرة؟
إن ظاهرة “وحام كره الزوج”، والتي تبدأ أعراضها في الأسابيع الأولى من الحمل، تشعر خلالها الزوجة بكُره رائحة زوجها، والشعور بالانقباض والخوف والرغبة في الهروب من المنزل أثناء دخوله، عدا عن الشعور بتقلص أمعائها والرغبة في التقيؤ إذا حاول تقبيلها أو الاقتراب منها.
فيما تشير العديد من الدراسات إلى أن الوحام يؤثر على العلاقة الحميمية، ما يسبب نفور الزوجة من زوجها وعدم رغبتها بإقامة علاقة حميمية معه، الأمر الذي ينعكس عليه أيضاً ويشعر تجاهها بحالة من النفور الجسدي.
وفي الشهور الأخيرة تحديداً، ومع زيادة ثقل حجم بطنها وضغطه على جسمها وأعضائه يسبب لها عزوفاً عن ممارسة العلاقة الزوجية لشعورها بالآلام المستمرة التي تعانيها أغلب الحوامل أثناء الجماع.
وحسب الدراسات، تنزعج الزوجة الحامل عندما ترى زوجها يعيش حياته بشكل طبيعي، بخلاف حالتها النفسية التي تعيشها، لذلك لا تجد أمامها أحداً تفرغ فيه غضبها سوى زوجها، فلا تحتمل وجوده بقربها، ولكن سرعان ما تعود هذه الحالة إلى طبيعتها بعد الولادة.
هل هناك علاج لهذه الظاهرة؟
في الواقع هناك أدوية عديدة تُباع في الصيدليات لتخفيف آثار الوحم، ولكنها فشلت في منع كره الزوجة لزوجها أو النفور منه، والأسوأ أن تناول تلك الأدوية قد تُحدث ضرراً للجنين والأم لاحتوائها على تركيبات كيميائية مصنعة تدخل في جميع الأدوية، كما قد يسبب تناولها تكوّن الحصى في الكلى للأم، أو زيادة في معدل وظائف الكلى الطبيعي.