استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من برلمان السلام الإسرائيلي، الذي يضم عددا من نواب الكنيست السابقين والسياسيين والمثقفين الإسرائيليين اليهود والعرب.
وأكد الرئيس دعمه الكامل لأي جهد يبذل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات الخارجية نبيل شعث.
واشار سيادته، إلى أن الجانب الفلسطيني كان حريصا على انجاح المساعي الدولية التي بذلت لإحياء العملية السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية، لأنه يعتبر السلام هدفا استراتيجيا لكل شعوب المنطقة.
وأوضح الرئيس أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، سيعمل على دفع الجهود الرامية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على إتمامها وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه باعتبارها مصلحة فلسطينية عليا.
وشدد سيادته على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الساعية لتحقيق السلام، وذلك من أجل التأثير على الرأي العام الإسرائيلي باتجاه صنع السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولشعوب المنطقة كافة.
بدوره، ألقى رئيس الوفد الإسرائيلي، كلمة أمام الصحفيين أكد فيها، أن برلمان السلام الذي أعلن عنه، أمس السبت، يهدف لحشد الدعم داخل إسرائيل، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي باتجاه دعم السلام القائم على حل الدولتين.
وأشار إلى أنه في ظل الحشد اليميني الإسرائيلي، هدفنا أن يكون هناك صوت مغاير ينظر للمستقبل والالتزام بالسلام للشعبين.
وأكد رئيس الوفد أن الانضمام لبرلمان السلام يتطلب رفض الاحتلال، وصنع السلام على أساس حل الدولتين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الشريك الأساسي لصنع السلام.