أعلنت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، اليوم الإثنين، عن البدء بعملية تحديد وإغلاق موقع تل السكن الأثري بغزة، وذلك بحضور وكيل الوزارة علي أبو سرور وطواقم الوزارة المختص في مجال حماية التراث الثقافي .
ولفتت معايعة إلى أن الموقع كان قد شهد قيام عدد من الجهات بأعمال غير قانونية، شملت سلسة من أعمال التجريف والتدمير للموقع الذي يعد أحد أبرز المواقع الأثرية في فلسطين، حيث ستشرع طواقم الوزارة بعمل سياج حديدي يحيط بالموقع الذي تبلغ مساحته 72 دونماً.
وأضافت أن هذه الأعمال ستشمل بداية لسلسة من الإجراءات التي ستعمل طواقم الوزارة المختصة على القيام بها، حيث ستشمل دراسة شاملة للموقع لحصر الأضرار الناتجة عن الاعتداء، ووضع الخطط اللازمة لإعادة ترميمه والحفاظ علية وتأهيله مستقبلا.
وشددت معايعة على أن حماية التراث الثقافي الفلسطيني مسؤولية جميع أبناء شعبنا، فهو جزء من الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن الاعتداء على التراث يجب أن يواجه من كل فئات الشعب، لكون التراث ملك للشعب وحمايته حماية للرواية التاريخية الفلسطينية.
وبيّنت أن الوزارة قد أولت الموقع اهتماماً كبيراً، حيث قامت في عام 98/99 وبالتعاون مع الجانب الفرنسي بالعديد من عمليات التنقيب في الموقع والتي أدت لاكتشافات أثرية مهمة، حيث يعود تاريخ الموقع إلى العصور البرونزية ويحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار المميزة، منها التحصينات، والغرف السكنية، والأبراج، إضافة إلى أرضيات أثرية ومعابد، حيث تميز بالمناعة والحصانة بسبب التحصينات المعمارية التي أنشئت فيه على مدار التاريخ.