بحث سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، خلال لقاءين منفصلين مع أحلام الغربي، مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، التطورات الفلسطينية، وسبل تطوير العلاقات الفرنسية الفلسطينية.
ووضع الهرفي، المسؤولين الفرنسيين بصورة مسار المصالحة الفلسطينية وعودة الحكومة الفلسطينية إلى العمل في قطاع غزة، مؤكدا أن الحجج الواهية التي كانت تتمسك بها اسرائيل لمواصلة حصارها الظالم والجائر على القطاع اصبحت لاغية وباطلة، بعد أن استلمت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله وبتوجيهات الرئيس محمود عباس مهامها في إدارة شؤون القطاع.
وتطرق الهرفي أيضا إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، مطالبا الحكومة البريطانية بالاعتذار وتعويض الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه نتيجة ما تلا هذا الوعد، والمآسي التي حلت به بعد ان التزمت قوة الاحتلال البريطاني لفلسطين بتنفيذ هذا الوعد الذي شكل جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها.
وبحث الهرفي في التحضيرات الجارية لعقد اجتماع كبار الموظفين الفلسطينيين والفرنسيين الذي سيعقد في شهر ديسمبر القادم تحضيرا للاجتماع الحكومي الفلسطيني الفرنسي المشترك والمزمع عقده في رام الله في مطلع العام القادم.
وجدد استعداد فلسطين لتطوير العلاقات مع فرنسا في كافة المجالات وتعميقها، وصولا الى شراكة كاملة تجمع بين البلدين الصديقين رغم المعوقات التي تضعها اسرائيل في وجه محاولات النهوض بالواقع الفلسطيني السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وغيره.