حقق روما الإيطالي بقيادة مدربه، أوزيبيو دي فرانشيسكو، انتصارًا كبيرًا على ضيفه تشيلسي بثلاثية نظيفة على ملعب "الأولمبيكو" ضمن مباريات الجولة الرابعة بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وسجل الإيطالي، ستيفان الشعراوي، الهدف الأول عقب مرور 44 ثانية من بداية اللقاء، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 36 من نفس الشوط، وسجل دييجو بيروتي الهدف الثالث في الدقيقة 63 من الشوط الثاني.
وبهذا الانتصار، تصدر روما مجموعته برصيد 8 نقاط، فيما توقف رصيد تشيلسي عند 7 نقاط في المركز الثاني.
وقدم ذئاب روما مباراة ممتازة للغاية على مدار 90 دقيقة وسط أداء باهت لتشيلسي، واليكم أبرز النقاط التي ساهمت في حسم اللقاء لصالح الفريق الإيطالي.
جملة روما التكتيكية المكررة
اتضح اعتماد المدير الفني لروما، دي فرانشيسكو، على جملة تكتيكية مكررة، ساعدت في جلب الانتصار لأبناء العاصمة على حساب تشيلسي، باستغلال حالة عمق دفاع البلوز المتواضعة.
في الهدف الأول، جاءت كرة عرضية من الجانب الأيسر عن طريق ألكسندر كولاروف، لزميله إيدين دجيكو في وسط عمق تشيلسي، الجملة تكررت في الهدف الثاني لكن العرضية في العمق كانت من رادجا ناينجولان.
في مباراة الذهاب على ملعب "ستامفورد بريدج" التي انتهت بالتعادل الإيجابي (3-3)، اعتمد روما على نفس الجملة التكتيكية، خاصة في لقطة هدف دجيكو الرائع.
دفاع تشيلسي الكارثي
الصحفي الشهير بصحفية "ميرور" الإنجليزية، جون كروس، وصف دفاع تشيلسي بأنه "مثل الأطفال في المدارس"، هذا الوصف يلخص حالة دفاع البلوز خلال مباراة اليوم.
ارتكب دفاع تشيلسي أخطاء بدائية طوال المباراة، حيث فشل الثلاثي الدفاعي في التمركز الجيد، أو مراقبة لاعبي روما وتقليل المساحات في الخط الخلفي.
في الشوط الثاني، ظهرت لقطة تدل على سوء حالة دفاع البلوز، حيث جاءت تمريرة من وسط روما لدجيكو، الذي ضغط عليه ثلاثي دفاع تشيلسي، وتناسوا المراقبة على بيروتي والشعراوي في مشهد كاد يثمر عن هدف محقق.
في كرة الهدف الثالث للأرجنتيني دييجو بيروتي، لم يضغط مدافعو البلوز عليه قبل التسديد، لتسكن الكرة شباك تيبو كورتوا، ولعل استقبال شباك البلوز 11 هدفًا في 5 مباريات بشهر أكتوبر/تشرين الأول يظهر مدى الحالة السيئة لدفاع الفريق اللندني.
تكتيك وسط روما
قدم وسط روما بقيادة ثلاثي الوسط رادجا ناينجولان، كيفين ستروتمان، ودانييل دي روسي، مباراة تكتيكية عظيمة، حيث قدم التوازن في وسط الملعب، ونجح في الضغط من الأمام على البلوز وإفساد بناء الهجمة، بالإضافة إلى التمركز الجيد والكثافة في وسط الملعب.
وسط روما قدم أيضًا درسًا في الربط بين خطوط الفريق، ونقل الهجمة من الخلف للأمام بسرعة عالية، والمساندة الدفاعية بالتحديد في الدقائق الأخيرة.
توهج الشعراوي
مباراة لن ينساها الإيطالي، ستيفان الشعراوي، طوال مسيرته الكروية، إذ أن توهجه قاده وقاد فريقه روما لأرقام قياسية، حيث سجل أسرع هدف لفريقه في تاريخ دوري الأبطال، وسجل لأول مرة هدفين في مباراة واحدة بالبطولة.
الشعراوي طبق تعليمات مدربه دي فرانشيسكو، في لقطات تكتيكية مع البوسني دجيكو، الذي كان يدخل في عمق دفاع تشيلسي لسحبهم إلى منطقة الجزاء، وخلق مساحات للشعراوي القادم من الخلف للتسجيل، فظهر وكأنه مهاجم ثان خلف إيدن، بدخوله إلى الوسط.
روما يمر مع المدرب، دي فرانشيسكو، بتطور تكتيكي رائع، وقوة دفاعية ليصبح ثالث أقوى دفاع في أوروبا بعد برشلونة ومانشستر يونايتد.
خامنئي: خسارة السنوار مؤلمة لجبهة المقاومة
19 أكتوبر 2024