الكلية العصرية تحتفل بإطلاق كتاب "شرح قانون العمل الفلسطيني"

الكلية العصرية تحتفل بإطلاق كتاب "شرح قانون العمل الفلسطيني"
حجم الخط

 احتفلت الكلية العصرية الجامعية،  بإطلاق كتاب "شرح قانون العمل الفلسطيني – دراسة مقارنة" لمؤلفه المحامي حسام عرفات، المحاضر في قسم القانون في "العصرية الجامعية".

وحضر حفل الإطلاق الذي أقيم في قاعة المربية هيام ناصر الدين، بمقر الكلية العصرية الجامعية-مبنى المحامي حسين الشيوخي برام الله،عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، ود.واصل أبو يوسف، ونواب في المجلس التشريعي،ووكيل وزارة العمل سامر سلامة ممثلاً لوزير العمل، وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، ولفيف من المسؤولين والقانونيين، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وأساتذة القانون وأعضاء الهيئة الأكاديمة في "العصرية الجامعية" والطلبة.

واعتبر د. أحمد مجدلاني في كلمة بالمناسبة، أن الكتاب دراسة مهمة وهي جهد أكاديمي يسجل للكلية العصرية الجامعية.

وأكد مجدلاني أن قانون العمل الفلسطيني يعتبر من أفضل القوانين وأدقها، وأن جهداً عظيما بذل في إعداده عند بدء العمل عليه قبل نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية انطلاقاً من الشقيقة تونس بمساعدة وزارة العمل التونسية ومنظمة العمل الدولية، وصولا إلى اقراره من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2000.

وتطرق د.مجدلاني إلى ثلاثة محاور رئيسية عالجها القانون، وهي المرأة العاملة، واللجنة الثلاثية، ولجنة الأجور، إلى جانب التفتيش والصحة والسلامة المهنية، مشيرا إلى أن قانون العمل الفلسطيني تميز من حيث منح مفتش العمل صفة "الضابطة القضائية" في حال ارتكاب المنشأة أية مخالفات.

ونوه مجدلاني إلى ضرورة إجراء تعديلات على بعض بنود قانون العمل، خاصة بعد اقرار قانون الضمان الاجتماعي.

وأعرب رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي، عن اعتزازه بتبني "العصرية" لعديد الإصدارت المهمة سواء لمحاضرين فيها أو من خارجها، وذلك في إطارِ الفعلِ الأكاديمي والثقافي والبحثي، الذي تستمرُ في تحقيقهِ وتعميمهِ، انسجاماً مع فلسفتِها ورسالتها الأكاديمية الثقافية التنويرية.

واعتبر الشيوخي هذا الإصدار إضافة نوعية لمكتبة الكلية العصرية الجامعية على وجه الخصوص، وللمكتبةِ الفلسطينيةِ بشكلٍ عام، وهو"بحث علمي منهجي، اتسمَ برصانةِ البحثِ وعمقِ التحليلِ وقدرةٍ استشرافيةٍ لافتة، اعتماداً على خبرةِ محامٍ وجلدِ باحثٍ وعمقِ مثقفٍ ورؤيةِ سياسي، فهذه الصفات جميعُها بدت واضحةً في عملٍ بحثي متكامل".

وأكد الشيوخي أهمية البحث في قانون العمل، باعتباره قضيةٌ مهمةٌ لشرائحِ شعبنا كافة، وبالتالي هناك حاجةً ملحة لبحثٍ جدي يتصدى لهذه المهمة، "فما كُتِبَ من قانونِ العمل اقتصرَ على بحوثٍ مشتتةٍ واجتهاداتٍ افتقرتْ في كثيرٍ من الأحيانِ إلى المنهجيةِ والعملِ المقارن".

ودعا الشيوخي مؤسساتِ التعليمِ العالي الفلسطينية، إلى الاضطلاع بدورٍ بحثي، وألا يقتصرَ دورُها على التدريسِ والتلقين، فالبحث هو مقياسٌ في تقييمِ مستوى هذه المؤسسات.

من جهته، ثمن سامر سلامة جهود الكلية العصرية الجامعية في تطوير البحث العلمي، مشيرا إلى أن هذا الكتاب يشكل اضافة نوعية للأدبيات التي تناقش قانون العمل الفلسطيني، وهو يشكل مرجعا مهما للدارسين والأكاديميين، في ظل ندرة الدراسات التي تتناول قانون العمل رغم مضي نحو 17 عاما على اصداره.

كما أشار سلامة إلى أن أهمية الدراسة تنبع من كونها تلقي الضوء على أهم القرارات القضائية المتعلقة بقانون العمل، خاصة قرارات محكمة النقض الفلسطينية وغيرها من المحاكم الفلسطينية والأردنية.

بدوره، دعا منير قليبو إلى إعداد ملخص للكتاب الذي يقع في نحو 460 صفحة من القطع الكبير، لتوفيرها للقطاع الخاص والشباب والجامعات خاصة في قطاع غزة كخدمة أكاديمية ووطنية تستفيد منها القطاعات كافة.

واوضح مؤلف الكتاب المحامي حسام عرفات،والمحاضر في الكلية العصرية الجامعية أن تأليفه للكتاب إنما هو رد جميل لأستاذه المرحوم المحامي د.حسين الشيوخي مؤسس الكلية العصرية الجامعية، الذي أخذ بيده وحثه على تأليف كتاب في قانون العمل وأدخله السلك الأكاديمي.

وقال في هذا السياق إن : "الفضل الكبير لتأليف هذا الكتاب وما وصلت له أكاديميا إنما يرجع إلى الأخ الراحل الدكتور المحامي حسين الشيوخي، وأنتهز هذه المناسبة لأرد له الجميل".

وأشار إلى أن من أهم أسباب تأليفه للكتاب، النقص في الشروحات المتعلقة بقانون العمل، وتوفير مرجع اكاديمي لطلبة العصرية الجامعية ولرجال القانون والقضاء.

وكان د. حسن عبد الله رئيس منتدى العصرية الإبداعي، الذي تولى عرافة الحفل، رحب بالحضور، مؤكدا أهمية أن تولي المؤسسات الاكاديمية ممثلة بهيئاتها التدريسية أهمية قصوى للبحث والتطوير العلمي.