مؤتمرون يوصون بضرورة المحافظة على عروبة القدس واسلاميتها

مؤتمرون يوصون بضرورة المحافظة على عروبة القدس واسلاميتها.jpg
حجم الخط

أوصى مشاركون في مؤتمر القدس الثالث عشر، بضرورة بذل الجهود للمحافظة على عروبة القدس واسلاميتها، والتصدي لمحاولات التهويد الهادفة إلى طمس معالمها العربية، والعمل على تعزيز صمود سكانها.

ودعوا خلال مؤتمر "القدس في المشهد الفلسطيني" بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور، والذي نظمته اليوم الأربعاء، جامعة النجاح الوطنية، إلى ضرورة رفد المناهج المدرسية في المؤسسة التعليمية بالمزيد من المواد التي تعزز الانتماء لقضية القدس، وانشاء مركز وطني للأبحاث والدراسات الخاصة بمدينة القدس وتعزيز سبل ووسائل البحث والتعاون العلمي والثقافي فلسطينيا وعربيا ودوليا، وتشكيل جبهة اسلامية مسيحية موحدة للدفاع عن القدس سياسيا واعلاميا.

ونقل وزير القدس عدنان الحسيني في كلمة راعي المؤتمر رئيس الوزراء رامي حمد، تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي حمد الله للمشاركين في المؤتمر.

وقال: إن وعد بلفور الذي أعطى أرض الشعب الفلسطيني هدية لليهود الذين ليس لهم علاقة بفلسطين، يعتبر أكبر مؤامرة في التاريخ، حول حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم وأصبح مشردا ولاجئا.

وتابع الحسيني: وجود اسرائيل في أراضينا قرار استعماري كبير مدروس بهدف سرقة فلسطين وتقسيم الأمة العربية والاسلامية، مشيرا إلى أن الوعد تضمن عدم التعرض لحقوق الطوائف الدينية الأخرى حيث صنف المسلمون والمسيحيين في أرضهم على أنهم طوائف، وأصبحنا طوائف حسب الوعد ونحن أصحاب الأرض.

من جهته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن السلام والتعايش المشترك غاب عن مدينة القدس قبل 100 عام مع وعد بلفور الذي شكل نقطة سوداء في مسيرة تاريخ هذه الديار، وأن اصدار الوعد جريمة، وبريطانيا مجرمة عندما منحت هذا الوعد لإسرائيل.

وذكر ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي، إن مدينة القدس تعاني من ظروف صعبة من حصار وجدار الفصل العنصري والتضييق على أهلها واستهداف مقدساتها الاسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على أهالي البلدة القديمة والمرابطين والمرابطات.

من جانبه، أفاد القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح ماهر النتشة، بأن المؤتمر هو الثالث عشر الذي تنظمه الجامعة حول القدس وهدفه نشر المشهد العام حول المدينة المقدسة في ماضيها وحاضرها ورؤية لمستقبلها.

وجاء المؤتمر في ثلاث جلسات، أدار الجلسة الأولى د.جمال الكيلاني، وقدم فيها.سعيد عياد، من جامعة بيت لحم دراسته التحليلية، حول الدلالات اللغوية والمعرفية للمصطلح السياسي والاعلامي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.