قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إن "وعد بلفور المشؤوم كان وما يزال يشكل الأساس لجرائم الحركة الصهيونية والإمبريالية العالمية ضد شعبنا الفلسطيني".
وأكدت اللجنة في بيان لها، اليوم الجمعة، على أن "هذا الوعد الذي اندرج ضمن مخططات ترسيخ الاستعمار في الشرق الأوسط، وجاء على حساب الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وليجعله شعبا منكوبا وما زال، محروما من وطنه واستقلاله وحريته".
وأضافت، أن "وعد بلفور نقل مخططات الحركة الصهيونية الاقتلاعية الاستعمارية، على مسار التنفيذ التسريع، تحت غطاء الاستعمار البريطاني، الذي سميّ انتدابا، وأنكر وجود شعب بأسره على أرض، في وطن كان عامرا بأهله، الذين شكلوا يومها 93% من سكان البلاد، وصولا إلى نكبة شعبنا، وتشريد ما يزيد مئات الآلاف من شعبنا من الوطن، وتحويلهم إلى مهجّرين لاجئين قسرا خارج الوطن وفيه، وحرمان الحق بالحياة الطبيعية لجزئنا الباقي في وطننا، الذي لا وطن لنا سواه".
وعن العقلية التي خطّت وعد بلفور، قالت إنها "العقلية السائدة في المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، والتي تنزع عنا هويتنا القومية والوطنية، وكأننا مجرد طوائف ومجموعات سكانية، وهذا كان في صلب كل السياسات لسلب الأرض ومصادر الرزق، ومحاربة الهوية الوطنية، وحرماننا من حقوقنا القومية".
وأردفت اللجنة: "هذا ما انعكس بتصريح رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين، في حكومته الأولى عام 1976، بعد يوم الأرض بأن لا اعتراف بجماهيرنا كأقلية قومية، مشروع ترهيب وتدجين وتفتيت مجتمعنا بعد هبة القدس والأقصى عام 2000، القوانين العنصرية وبالأساس قانون القومية الذي يستعمل صياغات بلفور".
وتوجهت المتابعة إلى بريطانيا بالقول، "إننا في لجنة المتابعة العليا، الإطار الجامع لجزئنا الباقي في وطنه منذ عام 1948، نطالب بريطانيا بالاعتذار والتراجع عنه، وأن تتحمل بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية والعملية على الكوارث التي خلّفها على الشعب الفلسطيني وتعلن بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين على جميع المستويات الدولية".
وأقرت سكرتارية لجنة المتابعة العليا أمس، القيام بعدة وقفات شعبية، وبشكل خاص قبالة السفارة البريطانية في "تل أبيب"، يوم الثلاثاء المقبل.
وستقام يوم السبت (4.11) وقفات في كل من المثلث الجنوبي (مفرق راس عامر الساعة 15:00) وحيفا (الحي الألماني الساعة 17:30)".
كما تنظم لجنة المتابعة تظاهرة قطرية أمام السفارة البريطانية في "تل أبيب" (شارع هيركون) يوم الثلاثاء 7.11.2017 الساعة الثانية بعد الظهر.