اتهّم رئيس شعبة الاتصالات والحوسبة في جيش الاحتلال "الإسرائيليّ"، الجنرال نداف بدان، الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بتنفيذ هجمات سايبرية ضدّ الدولة العبريّة.
وفي كلمة له خلال مؤتمرٍ تكنولوجيٍّ الذي انعقد في تل أبيب، أضاف بدان أنّ الحديث لا يدور عن براعةٍ كبيرةٍ، لأنّهم ليسوا الدولة الأعظم في عالم السايبر، لكنّهم بالتأكيد يتطورون، وفق تعبيره.
وبحسب موقع "NRG" الإخباريّ-العبريّ، لفت الجنرال الإسرائيليّ إلى أنّ إيران وإسرائيل عدوتان لدودتان، وهما توجهتا إلى عالم السايبر بغية المواجهة في معارك سريّةٍ، على حد تعبيره، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الدولة العبريّة اعتُبرت في الأغلب بأنّها تعاونت مع الاستخبارات الأمريكيّة لإنتاج فيروس دودة "ستوكسنت" التي شوّشت على شبكات الاتصال في إيران عام 2010 وفق قوله.
واعتبر بدان أنّ إيران مسؤولة على الأغلب، عن آلاف هجمات السايبر اليومية التي تنفذ ضدّ الدولة العبريّة، على حدّ تعبيره.
وكان رئيس تحرير موقع (ISRAEl DEFENSE)، عمير راببورت، قد أكّد أنّ جميع عمليات تعقب هجمات السايبر قادت إلى عددٍ من الحواسيب التي تُشغّل من قبل عناصر الحرس الثوري الإيرانيّ، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ القضاء على أكبر هجوم سايبر نُفّذ، هجوم إيرانيّ على 1600 حاسوب في "إسرائيل"، أوروبا، الولايات المتحدة، دول الخليج استغرق ما يقارب السنتين، وتابع قائلاً إنّ أحد الحواسيب الذي اخترقه الإيرانيون تابع لشخصيةٍ رفيعةٍ جدًا في تل أبيب وهو جنرال في الجيش "الإسرائيليّ".
وتابع ربابورت قائلاً إنّ تفاصيل إضافيّة يكُشف عنها للمرّة الأولى تُظهر أبعاد الحرب التي تُخاض مقابل إيران، بعيدًا عن الإعلام، مُوضحا أنّ الهجوم الأخير، الذي اكتشف أخيرًا، سمّي من قبل خبراء حواسيب "قط صاروخيّ"، وذلك لأنّ البرنامج الذي تمّ تطويره من قبل الحرس الثوريّ الإيرانيّ ينتقل بسرعةٍ من هدفٍ إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى، بحسب تعبيره.
وتبيّن في وقت لاحق، وفق ربابورت، أنّ الحاسوب الشخصي لأحد قادة الجيش اخترق، لكنّ الهدف الأساسيّ في الهجوم السايبر كان شخصيات بارزة، من بينها أعضاء في العائلة المالكة السعودية، علماء ذرة من الدولة العبريّة، مسؤولون كبار في الناتو ومعارضون للنظام في إيران، مُشدّدًا على أنّ الجهات الاستخبارية في الدول التي تمّت مُهاجمتها تلقت معلومات عن الهجوم في الفترة الأخيرة.
واعتبر المُحلّل الإسرائيليّ أنّ الكشف عن الهجوم يشكل برهانًا على أنّ حرب السايبر مندلعة دون أدنى شكّ، إذْ أنّه في السابق نُشر أنّ إسرائيل" والولايات المتحدة كانتا شريكتين في هجوم سايبر كبيرٍ نُفّذ ضدّ إيران.
وأشار ربابورت إلى أنّ هجوم الحرس الثوري الذي اكتشف في الفترة الأخيرة، يأتي بعد ثمانية أشهر على هجوم السايبر الضخم الذي نفذ على أهداف في "إسرائيل" من قبل حزب الله، لافتًا إلى أنّه في السنوات السابقة تمّ اكتشاف هجمات سايبر على "إسرائيل"، كانت موجهةً إلى مواقع حسّاسةٍ في البنية التحتية كشبكة الكهرباء، مُشيرًا إلى أنّ هجمات السايبر يمكن أنْ تكون سببًا لهجماتٍ إرهابيّةٍ كإسقاط طائرات، على حدّ قوله.
وفي الختام، أوضح ربابورت أنّ قرار إنشاء قيادة سايبر في الجيش "الإسرائيليّ" اتُخذ من قبل هيئة الأركان العامّة، في خطوةٍ يُمكن أنْ تُفسّر حجم حرب السايبر التي تجري دون توقف، وفق أقواله.