تصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرون لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق ربين الذي اغتيل على يد المتطرف اليميني إيجال عامير في الرابع من نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1995.
وتأتي ذكرى اغتيال رابين في ظل خلافات سياسية إسرائيلية كبيرة وسط تحذيرات من بعض كبار السياسيين والجنرالات من اغتيال سياسي جديد في ظل تنامي حالة التطرف اليميني الكبير والمواجهة السياسية الدائمة مع اليسار.
ويعتبر رابين من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في إسرائيل، حيث يصفه مؤرخون يهود بأنه أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين عام ثمانية واربعين من القرن الماضي.
وترأس رابين منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة عام 1967 قبل أن يتقاعد في عام 1968 من الخدمة العسكرية ويتحول لشخصية سياسية ويصبح من أبرز قيادات حزب العمل.
ويعتبر رابين خامس رئيس وزراء إسرائيلي، حيث تقلد هذا المنصب على فترتين؛ الأولى من 1974 إلى 1977 والثانية من 1992 انتهت بإطلاق الرصاص عليه ومقتله في 4 نوفمبر 1995 على يد اليميني المتطرف إيجال عامير، ليصبح رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي يقضي اغتيالا.
وخلال فترة حكمه الأخيرة نجح رابين في عام 1992 في لعب دور أساسي لإتمام معاهدة أوسلو للسلام وتمكين السلطة الفلسطينية من الدخول إلى قطاع غزة والضفة الغربية.