ذكرت مصادر في قصر الرئاسة اللبناني، اليوم الأحد، أن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يقرر ما إذا كان سيقبل أو يرفض استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، بينما تعالت أصوات محذرة من تداعيات الاستقالة المفاجئة أمس.
ونقلت رويترز عن المصادر أن "رئيس الجمهورية يتابع الاتصالات، وعُلم أنه لا قرار ببت الاستقالة سلباً أو إيجاباً قبل عودة الحريري وفهم الأسباب".
وقال مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، إن "ما تشهده الساحة اللبنانية أمر خطير يتطلب مزيداً من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن، معتبراً أن استقالة الحريري شكّلت صدمة ولم تأت من فراغ".
وأضاف، "نؤيد الحريري وندعمه ونتفهم هذه الاستقالة"، كما اعتبر أن السعودية حريصة على أمن واستقرار لبنان وتريد للبنان الخير.
وبعد لقاء رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بالمفتي، قال ميقاتي إن "الموقف لا يحتمل التصعيد، ورداً على سؤال عما إذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة رد معلقاً "هذا الموضوع ليس مطروحاً لا من قريب ولا من بعيد".
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، إنه "في ضوء عمليات التوقيف والتحقيقات التي تجريها باستمرار، والمعطيات والمعلومات المتوافرة لديها، لم يتبين لها وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد، ليؤكد بذلك رواية الأمن اللبناني".
وفي خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض أمس أعلن فيه استقالته من منصبه، أعرب الحريري عن خشيته على حياته، وقال إن لبنان يعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال والده رفيق الحريري في 2005، وأضاف أنه لمس ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياته.