شاركت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي (IAC) في واشنطن، وصرحت فيه أن عهدًا جديدًا بدأ في الأمم المتحدة، وأن أميركا لن تخون إسرائيل ولن تدعها وحيدة.
وتبنت هايلي في خطابها مزاعم نتنياهو حول الأمم المتحدة والاتفاق النووي الإيراني ومجلس حقوق الٌنسان، وتعهدت بالعمل على عرقلة إصدار "اللائحة السوداء" للشركات العاملة في الأراضي المحتلة.
وقالت هايلي، التي تعتبر من أكثر الشخصيات الأميركية شعبية في "إسرائيل"، إنها ستستغل فترة إشغالها منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة "للتوضيح للعالم أن إسرائيل ليست وحيدة"، واستذكرت كذلك نجاح الفلسطينيين في انتزاع قرار يدين الاستيطان، وامتناع أميركا عن استعمال حق النقض (فيتو) في حينه.
وقالت هايلي عن القرار إنه "ليس سرًا العداء الذي تكنه الأمم المتحدة لإسرائيل، وقبل أن أتولى المنصب كانت الولايات المتحدة جزءًا من هذا العداء، أنا اعتبر تلك الفترة مخجلة وعدم استعمال الفيتو هو فعل جبان ووصمة عار بالنسبة للولايات المتحدة، غدرنا بشريكتنا في المكان الذي يناصبها العداء".
وتعهدت هايلي بعدم تكرار ذلك، وأشارت إلى أنه "طالما بقيت في هذا المنصب لن يتكرر ذلك، هذه الخيانة لن تحدث ثانية، ولت أيام وقوفنا متفرجين على الهجوم على إسرائيل إلى غير رجعة، لن نترك حليفتنا وقت الشدة".
واستعرضت هايلي سلسلة من الخطوات التي اتخذتها لمحاربة ما أسمته "العداء لإسرائيل" في الأمم المتحدة، وتعهدت بالعمل ضد "اللائحة السوداء" التي تعدها الأمم المتحدة وتشمل الشركات والمؤسسات العاملة في الأراضي المحتلة، وعلى رأسها شركات حكومية إسرائيلية وشركات من القطاع الخاص.
وتطرقت هايلي إلى إيران والاتفاق النووي معها، وقالت إن "إيران تعلم جيدًا أنها لن تواجه عراثيل ولا صعوبات إذا ما نفذت الاتفاق النووي بحذافيره، لكنها مشغولة بخطوات تتعارض مع قرارات مجلس الأمن، نحن نناشد العالم مواجهة التهديد الذي يشكله النظام الإيراني بقوة، ليس فقط بالمجال النووي وتخصيب اليورانيوم، أنما أيضًا أعداد الإرهابيين الذين يمولهم وعدد التجارب الصاروخية التي يجريها".
وأكدت أن بلادها ليست بصدد إلغاء الاتفاق النووي في الفترة الحالية، واعتبرت أن "الأوان لم يفت على العمل على إصلاحه".