كيف تختار المرأة الهدية المناسبة للرجل؟

كيف تختار المرأة الهدية المناسبة للرجل؟
حجم الخط

يكشف تبادل الهدايا حقيقة شعور الأشخاص تجاه بعضهم البعض والقيمة التي يحتلها كل واحد منهم في وجدان الآخر، سواء أكان الأمر يتعلق بالأزواج أو الأصدقاء أو العائلة والمقربين.

ويرى أستاذ علم النفس، الدكتور باري شوارتز، أن تبادل الهدايا بين الأشخاص ما هي إلا إحدى الطرق التي يعبرون من خلالها عن صورتهم في أعين الآخرين، وبخاصة الرجل الذي دائماً ما يرى صورته وقيمته في ذهن المرأة بحسب نوعية الهدية التي تقدمها له.

فيما يرى محللون آخرون في موضوع التهادي بين النساء والرجال ما هو أكثر من ذلك وأشد تعقيداً، فهناك اعتبارات كثيرة تتحكم بنوعية الهدية التي تقدمها المرأة للرجل.

ورغم أن العرف السائد في تقديم وتلقي الهدايا بين الرجل والمرأة يقضي بأن المرأة هي مَن تتلقى الهدية والرجل هو مَن يقدمها، إلا أن هذا العرف تقلص تدريجياً في السنوات الأخيرة.

ولكن، كيف تختار المرأة الهدية المناسبة للرجل؟

أظهرت بعض الدراسات أن أصعب ما في تقديم الهدية تلك التي تُهديها المرأة للرجل الانتقائي ذي المزاج الخاص الذي يصعب الحكم عليه، وكيف يمكن لها أن تؤثر على العلاقة بينهما، وكيف يستعملها، فمثل هذه الفئة من الرجال لا يرضيها إلا تلقي هدية يحتاجونها بالفعل.

لذا، تختار بعض النساء الهدية ذات الطابع الشخصي جداً للرجل، مثل: ربطة عنق من اللون الذي يفضله شخصياً أو زجاجة عطر، لتقدمها له في المناسبة الخاصة أو حتى بدون مناسبة.

ولذلك، فقد تقع المرأة التي تريد تقديم الهدية للرجل في حيرة إن كانت ستختار هدية ذات قيمة جمالية عاطفية أو هدية يحتاجها ويستعملها، وما إذا كانت تلك الهدية ستدوم طويلاً أم لا كالورد أو الشوكولاتة، على سبيل المثال. كما قد تقع في حيرة في حال إذا كانت تجهل ما إذا كان يتوفر أصلاً على هذه الهدية التي تفكر باقتنائها له.

لذلك، استحدثت أميركا وبلدان عديدة أخرى، أسلوب "بطاقات الهدايا"، وهي عبارة عن قسائم مالية على شكل بطاقات أنيقة، لكلٍّ منها قيمة مالية يستخدمها متلقي الهدية ليشتري ما يريده بدون إحراج الآخر، كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتلقون تلك البطاقات ينفقونها في معظم الأحيان على الرفاهيات وليس الضروريات التي يحتاجونها.

ومن المؤكد في النهاية، أنه لا توجد قائمة حقيقية دقيقة حول أكثر الهدايا التي يفضل الرجال تلقيها من النساء، وأن أنماط التهادي ونوعيات الهدايا تتغير بسرعة، وتعتمد على نوعية العلاقة ورسميتها بينهما، فضلاً عن المزاج الشخصي لكلٍّ منهما.