أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التزام "الحياد" بشأن أندية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ورفضه فرض عقوبات عليها باعتبارها مخالفة للقانون الدولي.
وأشارت في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الإثنين، إلى أن قرار مجلس (الفيفا) الأخير "بعدم اتخاذ أي موقف" هو دليل واضح على خضوع المؤسسة الرياضية الدولية لضغوطات الإسرائيلية، ويمنح دولة الاحتلال الضوء الأخضر مواصلة جريمة الاستيطان، ولم تنطوي عليه من انتهاكات بحق الأرض والسكان الفلسطينيين.
واعتبرت أن بقاء الفيفا "محايدة" فيما يتعلق بأندية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة، يخالف قوانين (الفيفا) ذاتها والقانون الدولي، فالاتحاد يتهرب من مسؤولياته والتزاماته الدولية فيما يتعلق بحماية واحترام حقوق الإنسان ويتنصل من المعاهدات والقرارات الدولية؛ بدلاً من السعي لحماية هذه الحقوق وتعزيزها، فالمستوطنات غير شرعية وتشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، وبالرغم من ذلك اختارت (الفيفا) أن تتغاضى عن هذه الحقائق البديهية بسماحها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بعقد مباريات داخل المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالانتصار لحقوق الشعب والإنسان الفلسطيني، والعمل على إلغاء قراره الأخير، واتخاذ موقف مبدئي ومنسجم مع قيم وأعراف القانون الدولي الذي تعمل تحت مظلته، بالعمل على اتخاذ إجراءات جادة وملموسة على الأرض عبر وقف مشاركة أندية المستوطنات الإسرائيلية وتعليق عضويتها في اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، والتصدي لإجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.