أفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، بأن الاتصالات مستمرة مع إدارة وكالة الغوث والدول العربية المضيفة للاجئين لمعالجة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة.
وكشف الأغا، خلال لقائه في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، مساء اليوم الاثنين، رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية لمخيم رفح، أن اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث سيعقد الأسبوع المقبل في المملكة الأردنية الهاشمية بحضور ومشاركة الدول المانحة ومدراء ميادين عمل الوكالة والدول العربية المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية، لبحث الأزمة المالية التي تعاني منها الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث يسبقه اجتماع للدول العربية المضيفة تشارك فيه دولة فلسطين من خلال دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، لبلورة المقترحات والمواقف المشتركة حول القضايا المدرجة للنقاش في اجتماعات اللجنة الاستشارية.
وبحث الاجتماع الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، واحتياجات المخيمات والمشاكل التي تواجها، كما بحث الاجتماع استنهاض عمل اللجان الشعبية في المخيمات وترتيب أوضاعها لإجراء انتخاباتها.
وأوضح أن الدول المانحة والأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرارية عمل "الأونروا" في تقديم خدماتها وسد العجز المالي في ميزانياتها، باعتبار "الأونروا" عامل استقرار للمنطقة في ظل غياب الحل الشامل والعادل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن وكالة الغوث ما تزال تعاني من عجز مالي يهدد عملها والخدمات التي تقدمها للاجئين رغم إعلان المانحين في اجتماع نظمته منظمة التعاون الإسلامي، بحضور أمينها العام ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وممثلي الدول المانحة والدول المضيفة للاجئين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 72 في نيويورك، عن تقديم تبرعات إضافية تقدر بـ 50 مليون دولار ساهمت في تخفيض عجز الميزانية الذي تعاني منه "الأونروا" من 126 مليون دولار ليصل إلى 77 مليون دولار.
وشدد على أن الجهود والاتصالات التي تجريها الدول العربية المضيفة وكذلك إدارة وكالة الغوث تصب في تأمين تمويل كاف ومستدام يمكن التنبؤ به للأعوام الثلاثة المقبلة، للخروج من حالة القلق المستمر الذي تواجهه إدارة "الأونروا" في ظل تكرار واستمرار العجز السنوي الذي يعصف بموازنتها، ما يهدد الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في جميع مناطق عملياتها.
وأرجع الأغا الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث إلى لجوء بعض الدول المانحة إلى تخفيض مساهماتها وتبرعاتها المالية بالإضافة إلى عدم رفع الدول المانحة سقف تبرعاتها بما يواكب زيادة عدد اللاجئين واحتياجاتهم المتزايدة، خاصة في ظل التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة والصراعات التي تشهدها بعض الدول، التي أثرت على مجتمع اللاجئين.
وأكد على ضرورة إعادة ترتيب أوضاع اللجان الشعبية في المخيمات، من خلال إعادة انتخاباتها وضخ دماء جديدة بما يكفل استنهاض طاقاتها ورفع كفاءة عملها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه اللاجئين، مشددا على أن اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات هي أذرع الدائرة في مخيمات الوطن والشتات، وهي المسؤول الأول عن متابعة قضايا اللاجئين في المخيمات.