أفادت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الثلاثاء، بأن الانفلات الاستيطاني، يُفقد جهود استئناف المفاوضات مصداقيتها.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي، سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على استباحة وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية، والتفاخر الإسرائيلي الرسمي بمواصلة نهش أرض دولة فلسطين بالتدريج، وصولا الى ما أعلن عنه صراحة نائب وزير الجيش الاسرائيلي، الحاخام المتطرف ايلي بن دهان، حين عبر عن سعادته من التسارع في عمليات البناء الاستيطاني الذي يهدف الى ضمان ما وصفه بتوطين ما لا يقل عن مليون مستوطن في الضفة المحتلة.
وشددت الخارجية على أن استمرار اليمين الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في حسم قضايا الحل النهائي من طرف واحد وبقوة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم، ما هو الا دليل على تورط المجتمع الدولي في الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، وتساوقه مع سياسات ومواقف الاحتلال.
وأكدت أن غياب موقف دولي حقيقي تجاه الاستيطان، وعدم تنفيذ المجتمع الدولي للقرار 2334، وغياب محاسبة سلطات الاحتلال على تعطيلها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يعكس حقيقة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الحالة في فلسطين، ما يفقده أية مصداقية وجدية في حماية الأمن والسلم الدوليين، وحل النزاعات والصراعات بالطرق السلمية، وفي أي حديث عن جهود جادة لاستئناف المفاوضات الفلسطينيةــ الإسرائيلية.
ويذكر أن الإعلام العبري تناقل في الأيام الأخيرة، أنباء عن مخطط استيطاني جديد تم البدء بتنفيذه بمحاذاة مستوطنة "كرني شمرون" الجاثمة على أراضي المواطنين في محافظة قلقيلية، ويشمل المخطط الاستيطاني الذي يمتد على مساحة أكثر من 70 دونما، بناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية جديدة في المرحلة الأولى، حيث بدأت سلطات الاحتلال بإزالة الالغام الموجودة فيها، وتحويل المساحة المذكورة من (أغراض عسكرية) الى أغراض استيطانية توسعية.