أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الجمعة، نقل جثمان طارق عزيز، نائب رئيس وزراء العراق ووزير خارجيته في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، إلى الأردن، في وقت نفت فيه التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعرض الجثة لعملية اختطاف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل العراقية، حسين كاظم، إن "جثة طارق عزيز، نُقلت بعد الساعة الثامنة (06.00 ت.غ) من صباح اليوم الجمعة، من مطار بغداد إلى الأردن".
وأضاف: "ما أُشيع عن تعرض جثة عزيز إلى عملية اختطاف عارٍ عن الصحة".
وفي هذا الصدد، أوضح كاظم أن "بعض الإجراءات حالت دون نقل الجثة، يوم أمس الخميس، إلى الأردن، ومنها ركوب عدد من الأشخاص في الطائرة التي كان من المفترض أن تنقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن من دون حجوزات مسبقة، إلى جانب عدم اكتمال بعض الاجراءات الخاصة بالجثة".
وحتى الساعة 09.30 ت.غ، لم يصدر عن السلطات الأردنية أي بيان رسمي حول وصول الجثمان من عدمه.
وكانت تقارير إعلامية عربية وغربية، تحدتث يوم أمس، عن تعرض جثة طارق عزيز إلى عملية اختطاف خلال نقلها إلى مطار بغداد الدولي.
وكان الأردن أعلن، السبت الماضي، موافقته على دفن طارق عزيز، داخل أراضيه بطلب من عائلة الفقيد، التي تقيم في الأردن منذ عام 2003.
ووافقت الحكومة العراقية على نقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن، شرط ألا يتم له أي مراسم تشييع، أو مظاهرات، أو ترديد شعارات وهتافات، من المطار إلى المقبرة المخصصة لدفنه.
وأُعلن عن وفاة طارق عزيز، الجمعة الماضية، بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة.
يشار إلى أن طارق عزيز، واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، ولد عام 1936 قرب مدينة الموصل (شمالي العراق)، وتولى عدّة مناصب، أبرزها وزيرًا لخارجية العراق عام 1983.
وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق، في (26 تشرين الأول/أكتوبر 2012)، حكما بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق طارق عزيز، في قضية تصفية الأحزاب الدينية، بعد أن أصدرت، في (3 أيار/مايو 2011)، حكمًا بالسجن المؤبد بحقه في قضية تصفية البارزانيين.