انطلقت اليوم الأربعاء، أشغال المؤتمر العشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية العربية، في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب بمقره بمنطقة البحيرة في تونس، بمشاركة دولة فلسطين.
كما يشارك في المؤتمر: ممثلون عن وزارات الداخلية العربية الأعضاء في المجلس بما فيها دولة فلسطين التي مثلها العميد عزام زكارنة, مسؤول مكافحة الارهاب في وزارة الداخلية الفلسطينية, وممثلون عن جامعة الدول العربية, وجامعة نايف للعلوم الأمنية, وعن مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وعن منظمة الامم المتحدة, والانتربول, والشرطة الاوروبية .
وفي كلمة له بافتتاح المؤتمر، حيا الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان، شهداء الاجهزة الامنية العرب الذين سقطوا وهو يكافحون الارهاب في بلدانهم, قائلا: إن من الانماط الجديدة التي تشكل تحديا لأجهزتكم, مشاركة المرأة في الجماعات الارهابية, حيث تستغل الجماعات الارهابية العنصر النسائي لتسهيل عملياتها الاجرامية, مستغلين وضعها الخاص, وكذلك موضوع المواطنة الرقمية ودورها في مواجهة الارهاب الالكتروني, نظرا للاستخدام المتعاظم لمواقع التواصل الاجتماعي, واستغلال الارهابيين لهذه المواقع لتجنيد الارهابيين .
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر عبد اللطيف العيادي، إن التهديدات الإرهابية المتعاظمة التي تستهدف بلداننا والمرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة, منحنا الفرصة للالتقاء على درب العمل المشترك وتبادل الخبرات, وبحث ومناقشة السبل الكفيلة بمحاربة ومكافحة الارهاب, مما يساهم في تحصين بلداننا ضد الظواهر الارهابية ولأجل إشاعة الطمأنينة والسلم في بلادنا, مما يتطلب البحث من قبلكم عن مزيد من تعزيز التعاون الامني للتصدي لتلك الظواهر والقضاء على مصادرها .
ويتواصل المؤتمر على مدار يومين يناقش خلالها عددا من المواضيع الهامة في مجال مكافحة الارهاب، إضافة الى تبادل الخبرات بين الدول الاعضاء, ومناقشة آلية للحيلولة دون انتقال المقاتلين الى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة, ودراسة عمليات الذئاب المنفردة والرؤية العربية الشاملة لتطبيق استراتيجية الامم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب, والنظرة الطبية للسلوك الارهابي, ونتائج أعمال مجموعات العمل الفرعية الاجرائية الثلاث وسير أعمالها .