افتتح محافظ سلطة النقد عزام الشوا في العاصمة التشيلية سنتياغو اليوم الأربعاء، مكتبًا لبنك فلسطين، وسط احتفال رسمي كبير بحضور لفيف من الجالية الفلسطينية بينهم رجال أعمال.
ويعتبر ثاني مكتب تمثيلي تابع لبنك فلسطين خارج فلسطين، وسبقه مكتب تمثيلي له في مركز دبي المالي العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي.
وقال الشوا خلال الحفل إن بنك فلسطين رائد في تطوير بنك ناجح تأسس وعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، وهو يحقق يوماً بعد يوم إنجازات ملموسة، وله حضور قوي وواسع في العمل المصرفي بفلسطين.
وأضاف أن افتتاح المكتب التمثيلي الثاني لبنك فلسطين، يؤكد على متانة وقوة هذا البنك خصوصاً، والجهاز المصرفي الفلسطيني بشكل عام، ويعتبر تطوراً استراتيجياً في العمل المصرفي للتوسع خارج فلسطين ما يعزز من مكانة فلسطين اقتصاديا.
واستعرض الشوا جهود سلطة النقد في تعزيز الجهاز المصرفي، حيث تم العمل على تطوير قدرات موظفي سلطة النقد وموظفي المصارف، ليكونوا قادرين على العمل حسب المعايير المصرفية الدولية، ومواكبين للتطورات العالمية في هذا المجال، كما أن اعتماد قانون البنك المركزي الفلسطيني من قبل السيد الرئيس والإعلان عنه في مراحله النهائية.
وتطرق المحافظ إلى الأهمية الكبيرة التي توليها سلطة النقد إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتزامها بالتعليمات الدولية في هذا المجال.
وأشار إلى أن أبرز هذه الجهود تتمثل في نيل فلسطين للعضوية الكاملة في مجموعة "مينافاتف"، ثم صدور المرسوم الرئاسي رقم 14 لسنة 2015 لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تلتزم جميع البنوك المرخصة العاملة في فلسطين بالقوانين الفلسطينية وبتطبيق معايير فاتف.
وأكد الشوا سعي سلطة النقد الحثيث لتطوير أنظمة وبرامج مصرفية حديثة، وفي مقدمتها خدمات الدفع عبر الهاتف الخلوي، والمقاصة الإلكترونية.
من جهة أخرى زار الشوا محافظ البنك المركزي التشيلي ماريو مارسيل في مكتبه وأطلعه على وضع الجهاز المصرفي الفلسطيني المتين والمتطور، والتزام البنوك العاملة في فلسطين بالتعليمات والمعايير المصرفية الدولية، ومواكبتها لأحدث التطورات في العمل المصرفي.
كما زار الشوا جمعية البنوك في تشيلي والتقى برئيسها سيجسموندو زيوثن ومديرها العام ريكاردو ماتي وقدم لهما شرحاً مستفيضاً عن التطورات المصرفية والمالية في فلسطين، والإنجازات التي حققتها سلطة النقد والجهاز المصرفي الفلسطيني، والتي حظيت بإشادة المؤسسات الدولية.
والتقى الشوا بعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والتشيليين ووضعهم في صورة الأوضاع الاقتصادية في فلسطين بشكل عام والوضع المصرفي والمالي بشكل خاص.
وأشار إلى تحقيق فلسطين نجاحات ملموسة رغم التحديات والظروف الصعبة، وقد بات القطاع المصرفي الفلسطيني محصناً ضد الصدمات سواء لأسباب سياسية أو اقتصادية، وقادراً على التَّطور والنُّمو والإِبداع.