ضبطت المخابرات العامة والشرطة، فجر اليوم الخميس، مشتلا لزراعة المخدرات داخل متنزه في الشارع الواصل بين بلدتي نعلين وقبية، شمال غرب رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، في تصريح صحفي اليوم "ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة وردت لجهاز المخابرات العامة، وادارة مكافحة المخدرات، حول وجود أشتال مخدرة مزروعة بمشتل على الطريق العام بين بلدتي نعلين وقبية، تحركت على الفور قوات من المخابرات، ومكافحة المخدرات، بعد الحصول على اذن تفتيش من النيابة العامة، وعند وصولها للمكان، بدأت بعملية التفتيش، وتمكنت من الوصول لمشتل داخل متنزه على الشارع العام".

وأوضح ارزيقات، أنه بداخل المتنزه كان هناك غرفتين من جهة الطريق العام مجهزات لاستنبات "المارغوانا" المحسنة بتقنيات عالية جدا، كتنقية الحرارة، والتهوية، والمياه المفلترة، ومبيدات، وأتربة، وأدوات تجفيف، وبطرق اعتناء وفقا لدراسات علمية، وضبطت بداخله ما يقرب من  400  شتلة من أشتال "الماريغوانا المحسنة" بأطوال تراوحت ما بين 100سم إلى 150 سم، وأشتال أخرى تم قطفها، وكمية مجففة، وجاهزة للترويج والبيع تقدر بحوالي 5 كغم".

وأضاف، أن هذا المتنزه كانت تقام به حفلات أعراس، وحفلات شواء، للتغطية على زراعة المخدرات، وتم تركيب بعض الأدوات، وكأنها لتنقية روائح الشواء، ولكنها كانت تستخدم لتنقية الهواء داخل المشتل، وتنقية رائحة أشتال الماريغوانا، خوفا من اكتشافها، وهي محاولة احترافية للتمويه من المشتبه بهم برعاية المشتل، عبر آليات للتمويه، وديمومة الاستنبات، بعيدا عن الشبهات، إلا أن المتابعة الاستخبارية استطاعت أن تخترق كافة المحاولات التي هدفت للحفاظ على هذه التجارة التي توقع أكبر الضرر بأبناء شعبنا.

 والقت القوة القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم من بينهم صاحب المتنزه، وتم التحفظ على الكميات، والأدوات، وتوقيف الأشخاص، لحين عرضهم على النيابة العامة.     

وحسب بيان الشرطة، المشتل مقسم إلى أقسام تراعي مراحل التحضير، والانتاج، والتسويق، حيث تم ضبط الأمور التالية: مئات الأشتال من مراحل عمرية مختلفة، ومنها ما هو جاهز للقطف، ونظام تدفئه متطور، ونظام اناره متطور، ومعدات للاستخدام في الزراعة، وأخرى لمرحلة الانتاج.