افتتح وزير الصحة الدكتور جواد عواد اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الطبي الفلسطيني الروماني الأوروبي الثاني، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، بحضور رئيس الوفد الروماني الدكتور رائد عرفات، وسفير رومانيا لدى فلسطين كالتين تسير، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية د. جيرالد روانكشوب، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء ومدراء الأجهزة الأمنية والخدمات الطبية العسكرية وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وذلك في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.
وفي بداية كلمته رحب وزير الصحة بالوفود والمشاركين، وقال "إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم هذا المؤتمر الطبي الهام، ممثلاً عن سيادة الرئيس محمود عباس، والذي ينقل إليكم تحياته، وأمنياته بنجاح هذا المؤتمر، والخروج بتوصيات تخدم القطاع الصحي الفلسطيني".
وشدد الوزير على اهتمام القيادة بالقطاع الصحي، وقال "إن سيادة الأخ الرئيس يؤكد لكم أنه ورغم انشغالاته في الملف السياسي، ورغم الجولات المكوكية التي يجريها في عدد من العواصم حالياً، إلا أن الملف الصحي يظل في أعلى هرم اهتماماته، كما أن دعم رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لوزارة الصحة يجعل القطاع الصحي ركيزة أساسية من ركائز الدولة الفلسطينية، ومحور أساسي في جميع الخطط التي ترسمها القيادة والحكومة لتطوير مؤسسات الدولة".
وأشار وزير الصحة الى أهمية انعقاد هذا المؤتمر على أرض فلسطين وأوضح "أن انعقاد المؤتمر الطبي الفلسطيني الروماني الثاني على الأراضي الفلسطينية يشكل نقلة نوعية في المؤتمرات الطبية في فلسطين، وجسراً جديداً نحو تعزيز الشراكة والتعاون مع دول العالم، وذلك للنهوض بواقعنا الصحي، ولمشاركة التجارب بين فلسطين ودول العالم".
وتابع "إن هذا الشهر سيكون مليئاً بالإنجازات الصحية، ففيه سيبدأ العمل، إن شاء الله، ببناء مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، ومستشفى دورا الحكومي، حيث سيشكل بناء هذين المستشفيين رافعة متينة لتقوية نظامنا الصحي، وتخفيف الضغط على مشافي الخليل الحكومية الثلاثة الموجودة حالياً، إضافة إلى سلسلة من التطويرات في جميع مراكزنا من جنين وحتى رفح".
من جابه أكد رئيس المؤتمر الدكتور رياض مشعل أن العلاقات الوطيدة مع الأشقاء والأصدقاء في كل أنحاء العالم هي رافد حقيقي لمواكبة أخر التطورات الطبية والعمل على تبادل الخبرات بين الشعوب والدول والتي تصب في مصلحة الجميع وتعمل على تطوير القطاع الصحي بكل مكوناته.
بدوره عبر رئيس الوفد الروماني عن شكره وامتنانه لفلسطين رئيسا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، مشيرا الى العلاقات المتينة والمتميزة التي تربط الشعبين الصديقين والتي تمتد لعشرات السنوات.
يذكر أن وزارة الصحة قامت بالإشراف على تنظيم المؤتمر والذي سيتناول عدد من المواضيع الطبية والعلمية والتي سيقدمها محاضرون فلسطينيون ورومانيون.