ثلاثة عشر عاماً على رحيل المناضل والقائد الكبير الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار"، ولا يزال الشعب الفلسطيني يحفظ مناقب الشهيد والقائد فما من يومٍ غابت كلماته عن أي مناسبة وطنية، فعلّم الأجيالَ أن طريق تحرير القدس وفلسطين ترسمه تضحيات الشهداء والجرحى.
وما زال "أبو عمار" حتى يومنا هذا منارةً للأمل والعطاء وحاضناً للنضال والثورة الفلسطينية، كيف لا وهو من عاش حياته مناضلاً من أجل القضية الفلسطينية، وجسد بمواقفه البطولية الوحدة الوطنية، وسجل أروع الملاحم النضالية مع الاحتلال الإسرائيلي على مدار أعوام متتالية.
"عرفات" شِقَ الأرض والسلاح والزيتون والسلام وصان الهوية، هو مفجّر الثورة، اسم بحجم وطن فما أحوجنا لأن يكون بيننا الياسر في هذه الأيام التي نحيا فيها الانقسام والحصار وانعدام الأفق السياسي وترهل الحال الفلسطيني.
رحل عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004، بعد أن رسخ نهجاً ثورياً صلباً، وعقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة في رام الله 'المقاطعة'، والذي جاء رداً على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.
في ذكرى الرمز "أبوعمار"، زعيم الثورة، القائد الموشح بالكوفية السمرة، عام بعد عام والذكرى خالدة فينا يا ختيار، ومن بعدك يا خسارة الكل صار محتار، الوطن صار وطنين، والشعب صار شعبين، وبدل ما كنا واحد صرنا اثنين.
نزلنا وسألنا الناس، لو كان معنا الختيار .!! كان حالنا هالحال؟ ولا كان قدر يغير هالأحوال؟، طيب لو كان معنا كنا عايشين بذل وانقسام وحصار؟، ولا كان وحدنا وأخذنا لبر الأمان؟، وكمان سألنا الناس لو شفت "أبو عمار" بشو حتخبرو؟!