عقد اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، اليوم الجمعة، في سفارة دولة فلسطين، مؤتمره التاسع، مؤتمر شهداء الحركة النقابية العمالية الفلسطينية (دورة الشهيد القائد النقابي سامي طه)، برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر.
وقال الأسمر، إن "تضامننا مع شعب فلسطين ووقوفنا إلى جانب نضاله وحقه في العودة وتقرير المصير، ليس منة بل هو أبسط الواجب علينا".
وشدد أن العروبة التي تتخلى عن فلسطين ليست عروبة، والإسلام الذي يتخلى عن المسجد الأقصى المبارك ليس إسلاماً، والمسيحية التي تتنكر لكنيسة القيامة ومهد المسيح في بيت لحم ليست مسيحية، أما حق العودة فهو قرار لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، بل يعني كل المناضلين من أجل الحق والعدل والحرية في كوكبنا.
وأكد أن "مصيرنا واحد ومصلحتنا واحدة وحقكم واجب علينا، ونحن في الاتحاد العمالي العام وكما عهدتمونا دائماً، نقف اليوم إلى جانب عمال فلسطين في مطالبهم العادلة خصوصاً استثنائهم من المعاملة بالمثل في كل ما يتعلق بالعمل وشؤون الحياة اليومية".
ووعد بمتابعة الكفاح من أجل كل ما يتعلق بكرامة وحقوق الفلسطينيين في لبنان إلى حين عودتهم إلى ارض وطنهم فلسطين.
بدوره اعتبر أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أنه ليس غريباً على لبنان وعلى الاتحاد العمالي العام في لبنان، هذه المواقف الجذرية الأصيلة.
ودعا لمواقف واضحة وشفافة حتى نستطيع أن نواجه هذه المرحلة بخطورتها وتعقيداتها وصعوباتها بكل وضوح.
واعتبر أن الاتحاد العمالي قاعدة أساسية ورافداً أساسيا من روافد الثورة الفلسطينية، وقاعدة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أبو العردات "نحن مع وحدة لبنان وأمنه واستقراره ونحن مع الحياد الإيجابي، متمسكون بالتعاون والتنسيق الكامل بين لبنان وفلسطين على كافة المستويات، ونحن مجتمع ليس على هامش الأحداث بل لنا موقف واضح وصريح في أننا مع الحوار في حل كل الأزمات في منطقتنا".
من جهته، أكد ممثل منظمة العمل الدولية مصطفى سعيد، تبني المنظمة نضال الشعب الفلسطيني وحق العمال بالتنظيم النقابي، وحقهم في المفاوضة الجماعية والحصول على الضمانات والحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن المنظمة انخرطت بالعمل في لبنان مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومع مكونات الحركة النقابية الفلسطينية في مشروع من أجل إقرار حق الفلسطينيين بالاستفادة من الضمان الاجتماعي، وبالدفاع عن حق الفلسطينيين بالعمل.
بينما قال زياد بدر، في كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، إن "فرع الاتحاد العام لعمال فلسطين في لبنان يناضل مع شريكة الاتحاد العمالي العام في لبنان بخصوص العمال الفلسطينيين وإنصافهم، بزيادة عدد المهن وخاصة خريجي الشهادات العليا للحد من خطورة الهجرة إلى المجهول".
فيما أكد مسؤول دائرة العمل والتنظيم الشعبي طالب الصالح أن ما "يهمنا إعطاء الأهمية لتجديد شباب نقاباتنا واختيار قيادات جديدة تنال ثقة أعضاء المؤتمرات والجمعيات العمومية".
ودعا إلى رفع الظلم عن العامل الفلسطيني في لبنان، والسماح له بممارسة المهن الممنوعة عنه رغم كفاءته.
وأكد النقابي أبو علي كابولي أن مهمة الكفاح الوطني ما زالت قائمة، وستظل تتصدر جدول أعمال الطبقة العاملة الفلسطينية، وأن الاتحاد العام مع غيره من الاتحادات والمنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ستبقى تناضل سويا حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.