ما بين موافق ورافض، يخطر في بال الكثيرين أسئلة تتعلق بأيهما الأقدر على كتمان السر، هل هو الرجل أم المرأة؟ ليتبين لاحقاً وفق دراسة حديثة اعترف خلالها رجل من بين 10 شاركوا فيه، بأنهم كشفوا السر للآخرين بعد دقائق معدودة من سماعه للمرة الأولى.
بالمقابل، جاءت دراسة أخرى لتؤكد أن النساء لا يمكن ائتمانهنّ على أي سر، نظراً لعدم قدرتهنّ على الاحتفاظ به لأكثر من 38 ساعة، ليس هذا فحسب، بل يخبرنَه إلى أشخاص لا يهمّهم الأمر مطلقاً، أو ينتمون إلى دائرة اجتماعية مختلفة.
وهو الأمر الذي أكدته أستاذة علم الاجتماع في جامعة ميشيغن الأميركية مارغريت باول، بأن المرأة تُعد أقدم وكالة أنباء عالمية لعدم تمكنها من كتم السر لأكثر من يوم واحد مهما يكن شخصياً أو خطيراً، بحسب اعترافات 25% من 500 امرأة أجريت عليهنّ الدراسة.
أسباب إفشاء المرأة للسر
أرجعت الدراسة بأن الهاتف والإنترنت ساهما في إفشاء الأسرار، سواء عند المرأة أو الرجل، وأشارت الدراسة إلى أن تعوّد الإنسان على حفظ السر أو إفشائه يعتمد على نمط تربيته، فإذا نشأ في أسرة اعتادت على الثرثرة ونقل الكلام، فسيفعل الأمر نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أحد أساتذة الطب النفسي الاجتماعي أن طبيعة المرأة تحب الحديث مع أي شخص قريب منها إذا حصل معها شيء، كما تنطلق بالحديث بإسهاب دون توقف، بخلاف الرجل الذي يفضّل الانطواء على نفسه وعدم التكلم مع أحد.
والسبب في ذلك، أن الغضب في شخصية المرأة خارجي فتفضفض بمشاعرها وما يضايقها، أو كما يعتقدون بأنها مخلوق ضعيف لا تستطيع السيطرة على نفسها، في ما حدد البعض أن ما نسبته 1% من نساء العالم هنّ من يحفظنَ السر بصدق.
إن إفشاء المرأة للسر أكثر من الرجل يعود لطبيعتها، بالمقابل، هناك من النساء من يكتمنَ السر ويحفظنَه على مدى طويل، بل وأشدّ من الرجال في حفظه.