اكد جمال البحيصي أمين سر المكتب الحركي الرياضي الفتحاوي أن الزعيم الراحل ياسر عرفات كان صمام الأمان للقضية الفلسطينية و مواقفه الوطنية لا زالت خالدة في قاموس الحركة الثورية التي فرضت القضية الفلسطينية على أجندات المؤتمرات الدولية .
و أشار البحيصي أن حنكة الزعيم ياسر عرفات كانت حاضرة بإعلان القضية الفلسطينية من ميدان رياضي " أولمبياد ميونخ 1972 " مستغلا توجه أنظار العالم لهذا المكان ليتم إحتجاز و إختطاف الوفد الرياضي الصهيوني المشارك في هذا المحفل العالمي و عددهم 11 مطالبين في ذلك الوقت بالإفراج عند 236 معتقل في السجون الصهيونية جلهم من العرب بالإضافة للأسير كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني منفذ عملية مطار اللد في مدينة تل الربيع المحتلة .
و أضاف البحيصي أن عملية ميونخ التي خطط لها الزعيم أبو عمار أوصلت رسالة لجميع العالم أن هناك شعب أحتلت أرضه يستحق الحياة ليضع القضية الفلسطينية في المشهد العالمي بقوة .
و أشار البحيصي أن الزعيم أبو عمار كان له الدور البارز في النهوض بالحركة الرياضية عندما كان له دور كبير باستحداث جسم رياضي يهدف للنهوض بالشباب الفلسطيني متمثلا بالمجلس الأعلى للشباب و الرياضة و ذلك بعد أن أصدر قرارا عام 1968 بعد تلقيه دعوة رسمية من القيادة السوفيتية في ذلك الوقت .
وأوضح البحيصي أن القائد الراحل ابو عمار مواقفه الخالدة لم تقتصر على العمل النضالي فمواقفه الخالدة ايضا كانت حاضرة على الساحة الرياضية الدولية من خلال دوره الكبير في إنتخابات الإتحاد الدولي لكرة القدم من خلال دعم السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات , و ذلك عبر تفويض اللواء احمد العفيفي الرئيس السابق للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمساندة بلاتر و التي نجح بها ليكون رئيسا للفيفا في ذلك الوقت .
و أكد البحيصي أنه بفضل موقف الزعيم ابو عمار بدعم و مساندة بلاتر العلنية انعكس مردوده بشكل ايجابي من خلال الزيارة التاريخية الاولى لوفد من الفيفا عام 1998 ضم السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم و ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي للعبة و قاموا وقتها بوضع حجر الاساس لمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع و الذي تم قصفه من طيران الكيان الصهيوني .
و شدد البحيصي أن أبناء الحركة الرياضية من خلال قائدها اللواء جبريل الرجوب واصلوا المسيرة خلف الختيار بإيصال عدة رسائل أخرى من الميادين الرياضية الأولى للعالم أجمع من خلال تواجد فدائي كرة القدم بين كبار القارة في نهائيات الأمم الأسيوية في سيدني التي رفرف العلم الفلسطيني على أرضها رغما عن أنفها من خلال مواقفها الداعمة للكيان الصهيوني .
وفي نفس العام كانت الرسالة الثانية بتأهل فدائي كرة السلة لنهائيات الأمم الأسيوية في الصين و يشارك و يفرض نفسه رقما بين كبار القارة متفوقا على دول عتيدة و عريقة في هذه اللعبة و هذه الرسائل أكدن رسائل الختيار بان الشعب الفلسطيني شعب يستحق الحياة بإعادة ارضه المسلوبة .
وواصل البحيصي حديثه أن أبناء االحركة الرياضية الفتحاوية اللذين يمثلون الشريحة الأكبر في مجتمعنا الفلسطيني سيكونون حاضرون بقوة في مهرجان الوفاء للختيار في ذكرى رحيله الثالثة عشر في ساحة السرايا غدا السبت ليعكسوا للعالم اجمع المكانة الكبيرة التي لا زال القائد ابو عمار يحظى بها في قلوب ابناء شعبه .
و أختتم البحيصي حديثه ان عملية ميونخ اعلنت من خلالها القضية بتسليط الضوء و ايصا قضيتنا لجميع ابناء المعمورة بان هناك شعب احتلت ارضه و هذا يعودة لحنكة الختيار ابو عمار و في سيدني و شنغهاي الصينية اكدنا الهوية بحجم التطور الذي وصل له ابناء الحركة الرياضية بقيادة مهندس انتصارتها القائد العرفاتي اللواء جبريل الرجوب من خلال تواجد منتخبي كرة القدم و السلة بين كبار القارة الاسيوية .