حالنا لم يعد ذات الحال.. نحن لسنا بخير؛ وطنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا..
سايكس بيكو الجديدة كما عرفتها لنا..وحذرتنا منها.. لم تعد تستهدف الوطن العربي كوحده جغرافية..بل العالم العربي كجماعة بشرية، التقسيم يستهدف كل دولة بذاتها كل طائفة وكل مذهب..كل عشيرة كل أسرة وحتى الفرد بذاته..بتنا نختلف فيما بيننا..ولا يجمعنا الا من فرقنا وقسّمنا، فلكلٍ أبٌ ورب.
عد ولا تنتظر قدومنا..قد لا تفعل المعجزة كما فعلت مرارا وأنت المقتدر..لكن حينها سنتيقن أن ما لا تفعله أنت، لا نستطيع أن نفعله نحن.
خُلِّدتَ وأنت المستحق، وكان الله في عون من بعدك، الرئيس القائد الذي خاطبك اليوم "نعم أخي أبا عمار، إن العهد والقسم والثوابت التي تعاهدنا عليها ستظل نبراسا يضيء طريق الاستقلال لدولتنا الأبية وعاصمتها القدس الشرقية".
شريكك وخلفك يتربصه في كل اتجاه "غول"، في الحراك غول وفي مقام السكينة غول، في الخلف والأمام على الميمنه والميسره، من فوق ومن تحت "غول"، ونحن المؤمنون الواثقون بكما، نحن ننتظر العنقاء لأننا نرتكن لمعجزة.
رحمك الله عزيزا أبيا..فدائيا ثوريا.. وحمى من بعدك قائدا حكيما.. ولا أظن مِن بَعدِ مَن بعدَك..بعدُ.. ونتآمر.
"ماذا تريد , وأنت سَيِّدُ روحنا
يا سَيِّدَ الكينونة المتحوِّلَهْ ؟
يا سَيِّدَ الجمرهْ
يا سَيِّدَ الشعلهْ
ما أوسع الثورهْ
ما أضيقَ الرحلهْ
ما أكبرَ الفكرهْ
ما أصغرَ الدولهْ !"
قرير العين أنت..فوق الارض تحت الأرض في السماء..خالداً مخلَّداً مخلِّداً.. يا صانع الكيانية وأب الوطنية.. زعيماً ممجداً.. وقائداً ملهما.. يا أبا عمار.
لا تعد فأنت لم ترحل..وانتظرنا.