رابطة علماء فلسطين توضّح موقفها من المصالحة الوطنية

رابطة علماء فلسطين توضَح موقفها من المصالحة الوطنية.jpg
حجم الخط

عقدت رابطة علماء فلسطين اليوم الاثنين، ورشة عمل بعنوان: "المصالحة واجب شرعي وإرادة وطنية"، بمشاركة لفيف من العلماء.

وأفادت الرابطة في بيان صحفي بأن المشاركين تحدثوا في عدة كلمات منفصلة خلال الورشة، وكانت تصب في اتجاه الوحدة الوطنية، ولمْ الشتات، وجمع الكلمة الفلسطينية.

وتمخض اللقاء العلمائي عن بيان ختامي ألقاه رئيس الرابطة مروان أبو راس، وقال فيه: "من منطلق الآيات القرآنية، ومن منطلق فعل النبي في توثيق عُرى الأخوة، ومن أهمية جمع الكلمة ووحدة الصف، فإن علماء فلسطين يؤكدون على أهمية المصالحة".

وأكد أن العلماء يؤكدون على دعمهم للمصالحة الوطنية الشاملة المُنهية لجميع الخلافات ليتفرغ الجميع لخدمة الوطن والشعب والحفاظ على القضية.

وشددوا على ضرورة أن تكون المصالحة بروح الشراكة وتحت قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ويجب أن يتم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة واحترامها وعدم التعذر بأي عذر للتراجع أو التلكؤ أو التباطؤ فهذا مضيعة للوقت والجهد وخاصة اتفاقية عام 2011م.

وقالوا إن المصالحة يجب أن تكون على قاعدة ترتيب الصفوف وتعزيز القوى لمواجهة الاحتلال وما يبنى على ذلك من دعم لقوى المقاومة وإسنادها وإردافها بكل ما تحتاجه من سلاح وعتاد.

وخلصوا إلى أن المصالحة يجب أن تكون على قاعدة العمل الوطني الحقيقي الذي يكون حافظاً للحقوق، خادماً للشعب، معادياً للاحتلال.

واعتبر العلماء في بيانهم "التنسيق الأمني والتفاخر فيه تناقضًا مع كل القواعد الوطنية والدينية والأخلاقية، ويجب أن تكون المصالحة شاملة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في غزة والضفة والداخل والشتات لإزالة جميع أسبابها وآثارها.

وأكدوا يجب أن يكون "حفظ الأمن العام والأمن الغذائي والوظيفي والإنساني من أولى الواجبات التي يجب أن يتم الاتفاق عليها دون تسويف لحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، وإلا فإنها ستكون مصالحة مبنية على غير هدى ولا رشاد لا قدر الله".

وأشاروا إلى أن شعبنا ينتظر الإنجاز الكبير الذي يسعى له المخلصون من أبنائه الذي عانى طويلاً، وبذل وضحى كثيراً، فلا يجوز أن يُخذل وهو على هذه الحالة المشرفة والكريمة.