أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن الكيان سيعمل في سوريا "وفق منظوره ووفق متطلبات أمنه".
وقال نتنياهو خلال جلسة كتلة حزب "الليكود" الحاكم في الكنيست، متطرقا لاتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا المُبرم بين واشنطن موسكو وعمان والذي يلزم إبعاد إيران، إن "إسرائيل لن تخشى العمل للحفاظ على حدودها، نحن نحرص على أمن إسرائيل عبر دمج المسؤولية بالحزم".
وشن الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الأحداث في سوريا عشرات الغارات التي استهدفت مواقع ومنشآت عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري أو لتنظيم حزب الله اللبناني.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من تصريحات وزير التعاون الإقليمي في الكيان الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي عبّر فيها عن خيبة أمله من الاتفاق، قائلا "إنه لم يفِ بجميع الطلبات الإٍسرائيلية".
ويتخوف الكيان الإسرائيلي بحسب وزير الإسكان يوآف غالانت - جنرال سابق- ويشغل الآن عضوية في المجلس الوزاري المصغّر "كابنيت" من "أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مكشوفة للإيرانيين المتواجدين على مسافة 200 كيلومتر فقط من حدودنا، أي على بعد دقائق فقط بالطائرة".
وأضاف "لكن في المقابل الجبهة الداخلية الإيرانية تتواجد على مسافة 1500 كيلومتر من إسرائيل، وهو بعد ساعات بالطائرة، وعليه فإن قدرات الجانبين على هذا الصعيد غير متكافئ".
وكان نتنياهو توجه إلى منتجع سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أرسل مستشاره لشؤون الأمن القومي مئير بن شبات إلى واشنطن للقاء قيادة الجيش الأمريكي لبحث "الأوضاع المقلقة" لما يجري في سوريا بسبب سيطرة إيران على كافة المناطق التي ينسحب منها تنظيم الدولة الإسلامية.