افتتحت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن أكبر محطة للطاقة الشمسية تبنى في مخيم للاجئين، ما من شأنه أن يحسن حياة الآلاف من سكان المخيم.
ونصبت المحطة التي استغرق إنشاؤها ستة أشهر وتضم 40 ألف لوح شمسي في جنوب المخيم على مساحة شاسعة، وشارك أكثر من 75 لاجئ في عملية البناء التي مولتها الحكومة الألمانية.
ووصف بيان للأمم المتحدة المحطة بأنها "أكبر محطة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية على مستوى العالم في داخل مخيمات اللاجئين"، مشيرا إلى أنها كلفت "15 مليون يورو".
وأقيم حفل الافتتاح داخل خيمة كبيرة بيضاء على مقربة من المحطة في حضور وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة والسفيرة الألمانية في عمان بيرغيتا سيفكر-ابريل ومسؤولين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وممثلي المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم.
وقال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفير في كلمة ألقاها خلال الحفل إن "محطة الزعتري للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها 12,9 ميغاواط ستزود لاجئي مخيم الزعتري بما يقرب من 14 ساعة من الكهرباء يوميا بدلا من 8 ساعات".
وأوضح أن "هذه الساعات الثمانية كانت تكلف المفوضية نصف مليون دولار شهريا تقريبا كفاتورة كهرباء".
وقال إن المحطة التي بدأ العمل بها فور تدشينها ستساعد "على تحسين حياة اللاجئين من خلال إعطاء المزيد من الفرص للأطفال للدراسة في الليل وللناس لتخزين المواد الغذائية في ثلاجاتهم، وخلال الصيف لتشغيل المراوح لتبريد منازلهم".
وستوفر المحطة الطاقة المتجددة والنظيفة لـ80 ألف لاجئ سوري داخل المخيم ولمناطق في محيط المخيم.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن المحطة ستساعد المفوضية العليا للاجئين "على توفير ما يقرب من خمسة ملايين يورو سنويا من خلال توفير الكهرباء"، وإن "هذا المبلغ يمكن إعادة توجيهه لتوسيع الخدمات الحيوية الأخرى لسكان مخيم الزعتري".