قابلت سيدة أميركية الرجل الذي حصل على وجه زوجها بعد زراعة جراحية اجريت له.
وكان زوج ليلي روس قد قتل نفسه العام الماضي، وبعد وفاته بوقت قصير تم نقل وجهه بعملية جراحية وزرعه لدى آندي ساندنس (32 عاماً).
وبعد 16 شهراً رتّب المركز الطبي الذي قام بالجراحة مقابلة بين السيدة روس والشاب ساندنس.
وقالت روس لوكالة أسوشييتد برس إنها كانت متوترة من اللقاء، لأنها كانت خائفة من أن رؤية وجه زوجها من جديد يمكن أن ترجعها إلى ذكريات مؤلمة.
إلا أن الشاب كانت لديه عيون مختلفة جداً وتركيب عظام مختلف، ما يعني أنه لم يكن يشبه زوجها.
وكان الشاب ساندنس قد فقد معظم وجهه بعد أن أطلق النار على نفسه عام 2006، حيث وضع بندقية أسفل ذقنه وسحب الزناد، نجا وقتها من الموت لكن مع ندوب كبيرة.
أما عندما أطلق السيد روس النار على نفسه وتوفي العام الماضي، فقد كانت أرملته حاملاً في الشهر الثامن وقتها، وكانت قد وافقت على التبرع بأعضاء زوجها.
وحدث توافق في عمر ساندنس وروس وزمرة الدم ولون البشرة وهيكل الوجه، لدرجة أن الجرّاح الذي أشرف على العملية، الدكتور سمير مارديني، قال إن الرجلين يمكن أن يكونا أبناء عمومة.
واستغرقت عملية نقل الوجه 56 ساعة، وعمل فيها أكثر من 60 شخصا من الطاقم الطبي.
وكان ساندنس قد عاش حوالي 10 سنوات منعزلاً، بسبب الإحراج الذي يشعر به من جروحه، وقال إن الوجه الجديد قد غيّر حياته، رغم أن عليه تناول الأدوية يومياً والعمل على تدريب عضلاته وأعصابه.
وقال: "لم أكن أذهب إلى أماكن عامة، وكنت أكره الذهاب إلى المدن الكبيرة، والآن فأنا أفرد أجنحتي فعلاً وأفعل الأشياء التي افتقدتها، أذهب إلى المطاعم وأرقص".
(العربي الجديد)