كرم أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر ظهر اليوم الثلاثاء، الرسام الفلسطيني محمد سباعنة لمناسبة فوزه بجائزة مهرجان الاستاك السادس للرسوم الصحافية والكاريكاتير في فرنسا.
وجرى حفل التكريم بحضور عدد من الأدباء والصحفيين بمقر النقابة في مدينة البيرة، وخلاله تم تسليم الرسام سباعنة درعي تكريم باسم نقابة الصحفيين وآخر باسم الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين.
وأشاد السوداني بجهود الرسام سباعنة وعبر عن فخر كل من الاتحاد والنقابة بهذه الجهود الشابة التي تدل على حمل راية النضال بكافة أشكاله جيلاً بعد جيل، وحرص جيل الشباب على منازلة العدو بمقولة ثورية تليق بهذه الفلسطين وبكتابها وفنانيها ومثقفيها، وتعبر عن جمال الموروث والثقافة الفلسطينية بكل اقتدار في تواصل لحمل راية الفن والإبداع التي لا تسقط في اللحظة ولا تسقطها اللحظة لأنها بحجم فلسطين وتضحياتها.
وأضاف السوداني أن هذا العمل الإبداعي للرسام الشاب سباعنة يحمل الرواية الفلسطينية باقتدار واجتراح لجماليات العمل الفني ويتطلع لحرية سقفها سماء فلسطين الواسعة بحرية وجرأة نسعى إليها دائما وندعمها كاتحاد كتاب، ويؤكد هذا العمل ما تحويه فلسطين من إبداع، وينقل معاناة شعب كامل في الشتات والاغتراب بسياق جمالي أدخله إلى العالمية، وأكد أن هذا العمل ستحمله الأجيال كما حملت إرث الكتيبة المؤسسة في الثقافة الفلسطينية.
من جانبه، رحب أبو بكر بالحضور، مباركاً بهذا الإنجاز العالمي الذي مثله الفنان سباعنة عن طريق الكاريكاتير، واعتبره إنجازاً عالمياً متميزاً لهذا الفنان الشاب الذي شارك به خمسون فناناً من أهم فناني الكاريكاتير العالميين، لما تضمنه من إبراز لقضايا شعبه ووطنه وهموم الشعب الفلسطيني، مؤكداً على حرص النقابة دعم الفنانيين والمبدعين الذين يواصلين درب الفن الملتزم بما يليق بفلسطين وفعلها النضالي.
بدوره، شكر الفنان سباعنة كلاً من نقابة الصحفيين الفلسطينيين ممثلة بنقيبها ناصر أبو بكر واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ممثلة بالأمين العام الشاعر مراد السوداني على هذه اللفتة الكريمة، مشيداً بالعمل بروح الفريق للمؤسسات الفلسطينية والأهتمام بالإنجازات الفردية للشباب واحتضان هذه المؤسسات لهم، خاصة مع صعوبة العمل في مجال رسم الكاريكاتير لما عليه من رقابة احتلالية كبيرة بعد شعورهم بأهمية هذا الفن في الفعل المقاوم وتأثيره على الشعوب وتمسكهم بهويتهم الوطنية عبر طرح قضاياهم بأسلوب فني معاصر، متمنياً من جميع المؤسسات استثمار هذا العمل ونقله لأنظار العالم في الخارج وضروره تعزيزه من خلال التعريف به.