تعادلت إسبانيا مع روسيا (3-3) اليوم الثلاثاء، في المباراة الودية التي أقيمت على ملعب سان بطرسبرج أرينا، ضمن استعدادات المنتخبين لكأس العالم، المقرر الصيف المقبل.

سجَّل لإسبانيا جوردي ألبا (9)، سيرجيو راموس من ركلتي جزاء (35، 53)، فيما أحرز لروسيا سمولوف (41، 70)، وميرانشوك (51).

سيطر اللاروخا، على مجريات الشوط الأول، واستطاع فرض أسلوب لعبه على الفريق الروسي، ورغم إشراك لوبيتيجي 5 لاعبين غير أساسيين بالتشكيلة الأساسية في المباراة، إلا أنَّه ظهر الانسجام بين اللاعبين، خاصة بالجبهة اليمنى التي شغلها ماركو أسينسيو، وجوردي ألبا.

تعامل لوبتيجي مع المباراة بنفس أسلوبه بالمباراة الماضية أمام كوستاريكا، حيث اعتمد على الطريقة المعتادة (4-3-3) بوجود سوسو، أسينسيو، وردوريجو في الخط الأمامي، بدلاً من موراتا، وسيلفا، وإيسكو الذي لم يشارك الليلة بسبب الإصابة.



بدأ أصحاب الأرض اللقاء بضغط على دفاع إسبانيا، ما أسفر عن أول تسديدة خطيرة على مرمى دي خيا في الدقيقة (3)، لكن تدخل راموس وأخرجها لضربة ركنية.

استلم لاعبو إسبانيا زمام المباراة وفي أول هجمة منظمة تمكن أسينسيو الهروب من الرقابة على الجبهة اليسرى، وأرسل كرة عرضية رائعة لجوردي ألبا الذي أسكنها برأسه داخل الشباك.

استمرت إسبانيا في السيطرة، وأخذت في تبادل الكرة بين لاعبي وسط الملعب، لكن دون تهديد حقيقي على المرمى مع عدم وجود دور مؤثر المهاجم رودريجو مورينو في العملية الهجومية.

ومن كرة مررها رودريجو بكتفه، فشل المدافع كوزايف في التعامل معها ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء في الدقيقة 35 ويسجلها سيرجيو راموس ويضاعف النتيجة للماتادور.

تراجع لاعبو إسبانيا بعد الهدف الثاني وبدت علامات التراخي في الظهور على وسط الملعب المكون من بوسكيتس وإنيستا وتياجو ألكانتارا، الأمر الذي كلف إسبانيا هدف تقليص الفارق للروس في الدقيقة (41)، بعدما استغل سمولوف خطأ مشترك بين الدفاع ووسط الملعب.

وفي الشوط الثاني، أخرج لوبيتيجي كلاً من إنيستا، سوسو، وألبا، ودفع بإيارامندي، ألبيرتو مورينو، وجوزيه كاييخون، ومع الدقائق الأولى فشل رودريجو في استغلال غفلة مدافعي روسيا، ويضيع كرة محققة لإضافة الهدف الثالث.



انخفض أداء إسبانيا عما كان في الفترة الأولى واستمرت التمريرات السلبية ما أعطى فرصة لروسيا لإدراك التعادل بعدما فشل دفاع إسبانيا في التعامل كرة سمولوف على الجبهة اليسرى، الذي أرسلها لميرانشوك، ليضعها في الشباك، وسط رعونة شديدة من الدفاع الإسباني.

استطاع سيرجيو راموس التقدم للماتادور للمرة الثانية، حيث تحصل على ضربة جزاء آخري بعدما تعرض للشد داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 53 لينفذها بنجاح.

قام لوبتيجي بتغييرات جديدة في وسط الملعب بنزول ساؤول، سيلفا، وفيتولو، لكن لم يتغير الأداء للأفضل كثيرًا، فقد ظهرت المساحات في الخلف، واستطاعت روسيا من الاستفادة منها بشكل جيد للسرعات الكبيرة التي يمتلكها الثلاثي الهجومي.

أخطأ أسينسيو في تمرير الكرة حتى وصلت للمتألق سمولوف الذي قام بتصويبة صاروخية لم يتمكن دي خيا من التصدى لها، ويعلن عن هدف التعادل من جديد للروس.