في إطار التحقيقات في الشبهات بحصول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هدايا ومنافع من رجال أعمال، بينهم جيمس باكر، في القضية التي أطلق عليها "الملف 1000"، كشف النقاب، يوم أمس الأربعاء، أن صديقا ليائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، ويدعى رومان أبراموف، قد عمل لدى باكر في مجال لم يكن له معرفة مهنية به، وحصل في المقابل على عشرات آلاف الشواقل شهريا.
كما تبين من خلال التحقيقات الجارية في الملف، أنه تم استجواب عدد من الشهود عن تشغيل أبراموف والراتب الضخم الذي كان يحصل عليه.
وجاء أن نتنياهو قدم أبراموف لباكر، وبعد عدة شهور حصل أبراموف، وهو شاب في العشرينات من العمر، على منصب مدير في شركة "CPH"، التي يملكها باكر، براتب يصل إلى عشرات آلاف الشواقل شهريا.
كما جاء أنه منذ فتح "الملف 1000"، انقطعت العلاقات بين يائير نتنياهو وباكر، كما ترك أبراموف منصبه في شركة "CPH".
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار التحقيق في "الملف 1000"، فإنه يجري التحقيق في شبهات بقيام رجل الأعمال باكر، ورجل الأعمال أرنون ميلتشين بتقديم هدايا ثمينة لعائلة نتنياهو.
وسبق أن نشر أن باكر قام بتمويل مكوث نتنياهو الابن في فندق فخم في نيويورك، كما قدم لسارة نتنياهو10 تذاكر لحفل غنائي لخطيبته السابقة ماريا كاري.
وخلال التحقيقات في هذا الملف، تتعزز الشبهات بأن العلاقات بين رئيس الحكومة والملياردير ميلتشين في اتجاهين، حيث بادر نتنياهو إلى طلبات الحصول على هدايا، كما يشتبه بانه عمل من أجل ميلتشين في صفقة لبيع القناة العاشرة، وفي شؤون أخرى مرتبطة بسوق الاتصالات.
وكان قد نشر، قبل أيام، أن المساعدة الشخصية لميلتشين، هداس كلاين، أدلت بشهادتها لدى الشرطة، وقالت إن نتنياهو دأب على طلب السيجار، وغضب لأن كلاين لم تستجب لطلب زوجته، سارة، إرسال، مراقب بناء لمعالجة تسرب في شبكة المياه في المسكن الرسمي لرئيس الحكومة.
كما قالت في شهاداتها إن سارة نتنياهو كانت تطلب زجاجات الشمبانيا بصناديق تتسع لـ6 أو 12 زجاجة، وأن نتنياهو كان يعلم بهذه الطلبات. وبحسب شهادتها فإن سائق الشركة كان يتوجه خصيصا إلى القدس لإيصال السيجار والشمبانيا إلى عائلة نتنياهو.
في المقابل، ادعت عائلة نتنياهو أنها عملت بموجب القانون.