خضوع نتنياهو للتحقيق بملف الهدايا الأحد المقبل

تحقيقات مع نتنياهو.jpg
حجم الخط

من المقرر أن يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأحد المقبل، لسادس جلسة تحقيق يفترض أن تكون الأخيرة في واحد من ملفات الفساد التي يشتبه بتورطه فيها، وهو "ملف 1000" المتعلق بتلقي هدايا من رجل الأعمال "أرنون ميلتشين".

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن "الآراء بطاقم التحقيق منقسمة حول كيفية التعامل مع ميلتشين، وهل ستقدم ضده أيضًا لائحة اتهام، إذ أنه هناك إجماع بأوساط المحققين على توفر أدلة تسمح بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو بشبهة الرشوة، على أقل تقدير".

وأشارت، إلى أنه "لا يزال هناك من يعتقد بأنه يمكن التنازل عن التوصية بتقديم لائحة الاتهام ضد ميلتشين على ضوء كونه مواطنًا قدم مساهمات ثمينة للدولة، وقدّم هدايا لنتنياهو لانعدام خيار آخر".

يأتي ذلك بعد أقل من 10 أيام على التحقيق الذي خضع له نتنياهو حول "الملف 1000" الذي يتمحور حول تلق الهدايا، و"الملف 2000"، ومن جملة التهم التي يشتبه بارتكابها، خيانة الأمانة وتلقي الرشوة والفساد واستغلال المنصب.

وذكر التقرير أن "إفادة ميلتشين الثانية التي تقدم بها أمام الشرطة، تضمنت أدلة هامة سمحت بتقدم مسار التحقيق". 

وبحسب القناة فإن "هناك من يرى بطاقم التحقيق أن عدم التوصية بتقديم لائحة اتهام ضد ميلتشين، قد يضعف موقف النيابة أمام المحكمة وتظهر وكأنها تستهدف نتنياهو بشكل شخصي، إن هي استثنت ميلتشين من توصيتها بتقديم لائحة اتهام ضده كذلك".

وتلفت إلى أنه بانن تتوفر مستجدات أيضًا في ملف فساد آخر يلاحق نتنياهو، وهو ملف الغواصات المعروف بـ "ملف 3000".

وتعتزم الشرطة مواصلة التحقيقات التي تجريها مع المشتبه بتورطهم بها. وكان وزير الجيش السابق إيهود باراك أدلى بشهادته أمام الشرطة بالملف وقدّم ما بحوزته من معطيات على صلة بـ"تسليح الجيش بالغواصات، وإلى أي مدى كانت هناك ضرورة لذلك".

وغرّد باراك في حينه على صفحته على "تويتر" قائلًا: "بناءً على طلب من الشرطة، قدمت أدلة مساء اليوم بملف الغواصات والسفن".

وتابع: "التحقيق الجاري مهم جدًا، وأتمنى للشرطة أن تصل إلى الحقيقة بأسرع وقت ممكن".

وأوضحت القناة أن التحقيق مع نتنياهو الأحد المقبل "لن يشمل في هذه المرحلة استجوابه في ملف الغواصات وسينحصر بملف الهدايا بهدف استكماله واتخاذ القرار بشأن التوصية بتقديم لائحة اتهام ضده من عدمها".