قال خطيب المسجد الأقصى المبارك إسماعيل نواهضة إن مدينة القدس المحتلة تتعرض كل يوم إلى اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة، أبرزها تغيير معالمها التاريخية والدينية والجغرافية والسكانية.
وبيّن نواهضة خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى أن "الاحتلال يصادر الأراضي ويبني المستوطنات عليها، وقد هدم مئات المنازل وشرد أهلها منها، وتركهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء".
وتطرق إلى ما يتعرض له الأقصى من اقتحامات المستوطنين اليومية بصورة إستفزازية، ونصب الكاميرات الذكية وزرع الوحدات الشرطية، لبسط السيطرة والهيمنة على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.
وأشار في الخطبة إلى الظروف الحرجة التي تعيشها أمتنا، بسبب زرع المستعمرين وأعداء الإسلام الفتنة بين العرب والمسلمين، وإشعال نار الحروب فيما بينهم.
وقال: إن "هذه الحروب المعلن عنها وغير المعلن لم تضع أوزارها لحظة واحدة حتى وقتنا الحاضر، فقد دأبت الصهيونية العالمية والصليبية الحاقدة على الكيل للإسلام وأهله".
وطالب نواهضة العرب والمسلمين عامة والفلسطينيين خاصة أن يستفيقوا من سباتهم، وأن يتنبهوا للأخطار المحدقة بهم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة تجاه بلادهم، وتجاه فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ودعا إلى أن يكونوا صفاً واحداً، ويداً واحدة كالبنيان المرصوص، واضعين نصب أعينهم مكانة وأهمية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وختم نواهضة الخطبة بالدعاء بنزول الغيث.
وشهدت باحات الأقصى توافدًا لآلاف المصلين من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، فيما حرم الاحتلال أهالي مدينة غزة من الوصول إليه.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية أنه أدى 40 ألف مصل صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى المبارك.
في حين انتشرت قوات الاحتلال اليوم في أزقة وحواري البلدة القديمة في القدس، وحول بوابات المسجد الأقصى.