لا يمكن الاستغناء عن ورق التواليت نهائياً في أيامنا هذه، فالمجتمع الأميركي -على سبيل المثال- يستعمل حالياً أكثر من 7 مليارات لفة من ورق التواليت سنوياً.
وهنا يأتي السؤال: كيف كان الحال قبل استعمال المناديل الورقية؟ وما الذي كانت تستعمله الشعوب القديمة بدلاً منها؟
استخدم الإغريق الطين والحجارة والمياه المالحة بغرض النظافة بعد الانتهاء من قضاء حاجاتهم، أما الرومان القدماء فكانوا أكثر تطوراً من الإغريق بقليل، فقد استخدموا عصا طويلة في نهايتها قطعة من الإسفنج، وبعد الانتهاء من استعمالها كان عليهم وضع هذه العصا في دلو من مياه البحر المملحة.
أما الرومان فعمدوا إلى إنشاء "الحمّامات" العامة، وكان بها مساحة كبيرة من الرخام بها ثقوب يقضي فيه الناس حاجاتهم وثقوب أخرى يوضع بها العصا الطويلة التي تحتوي على إسفنجة في نهايتها.
في نحو عام 1391، خلال عهد أسرة سونغ، أمر الإمبراطور الصيني بتوفير ورقة كبيرة "2 قدم * 3 أقدام"؛ كي يستخدمها في أثناء دخوله الحمام، إلا أنها اقتصرت فقط على الإمبراطور وحاشيته، ولم تكن لعامة الشعب.
خلال القرن الـ16، عرف البلاط الملكي الفرنسي استخدام الحرير والقماش المطرز لتأدية الغرض من النظافة الشخصية، وفي التاريخ نفسه لجأت الطبقات الغنية إلى ورق القنب.
في أثناء الفترة الاستعمارية لأميركا تحت الحكم البريطاني، كانوا يستخدمون النواة الصلبة للذرة "من دون حبات الذرة" في عملية التنظيف، وبعد ذلك استخدموا الصحف والأوراق القديمة.
وفي العصر الحديث، اخترع الأميركي جوزيف جايتي أول ورق تواليت يشبه المواصفات الحديثة، أطلق عليه "ورق جايتي الطبي"، وكان في علبة وليس على شكل لولب، وتمت تعبئته تجارياً عام 1857، ولكن جايتي لم يحقق نجاحاً كبيراً.
وقد أسس الأخوان "آرثر، إيرفين" صاحبا شركة سكوت بيبر، تم تأسيسها عام 1879 وكان مقرها في بنسلفانيا، وأصبحت هذه الشركة متخصصة في صناعة ورق الحمام "التواليت" عام 1907، وكانت أول شركة تبيع ورق التواليت على شكل لفات.
وبدأت تتطور صنا